شهد نصف الولايات الأميركية في شهر يونيو معدلاً من البطالة منخفضاً إلى مستوى قياسي – أو يقترب من ذلك – تأكيداً على قوة سوق العمل بالولايات المتحدة.
أظهرت أرقام "مكتب إحصاءات العمل" يوم الجمعة أن معدلات البطالة في 25 ولاية أميركية تبلغ حالياً مستوى قياسياً منخفضاً أو أنها في نطاق 0.1 نقطة مئوية منه. وسجلت نيو هامبشير وساوث داكوتا أدنى معدل للبطالة الشهر الماضي، والذي بلغ 1.8%.
ولايات أركانساس، وميسيسيبي، وأوكلاهوما، وبنسلفانيا، وأوهايو، وماساتشوسيتس، وماريلاند سجلت أيضاً أرقاماً قياسية منخفضة.
قوة سوق العمل أربكت الاقتصاديين وعززت الأمل في أن الاقتصاد الأميركي قد يكون قادراً في نهاية المطاف على تجنب الركود رغم الزيادة السريعة في أسعار الفائدة. وفي حين أن هناك شقوقاً بدأت تتشكل - كما هو واضح في بعض الولايات مثل كاليفورنيا - فإن الصورة الأوسع لسوق العمل مازالت قوية.
مقارنة بالعام السابق، ارتفع معدل البطالة في كاليفورنيا بمقدار 0.7 نقطة مئوية، وهو الأعلى بين جميع الولايات، ونفس الشيء حدث أيضاً في مقاطعة كولومبيا. الولاية، التي شهدت حصة غير متناسبة من فقدان الوظائف المرتبطة بقطاع التكنولوجيا، لديها الآن معدل للبطالة يبلغ 4.6%.
نيفادا، التي بلغت نسبة البطالة فيها 5.4%، لديها أعلى معدل بطالة بين الولايات. وقد شهدت ولايات أخرى ارتفاعاً في البطالة منذ العام الماضي، لكن معدلات البطالة فيها لا تزال إلى حد كبير أقل من المتوسط الوطني. على سبيل المثال، ارتفع معدل البطالة في مينيسوتا بواقع 0.5 نقطة مئوية عن العام الماضي إلى 2.9%، وهو معدل لا يزال منخفضاً أيضاً.
اقرأ أيضا: طلبات إعانة البطالة الأميركية عند أعلى مستوياتها منذ أكتوبر 2021
في اثنتي عشرة ولاية والعاصمة، لا يزال عدد الأشخاص المدرجين في قوائم الأجور أقل من مستويات ما قبل الوباء. ويشمل ذلك نيويورك وهاواي.
كانت أيداهو ويوتا وتكساس وفلوريدا من بين الولايات التي حققت أكبر زيادة في التوظيف منذ فبراير 2020.