وقّعت المملكة العربية السعودية وتركيا أمس الإثنين عدداً من مذكرات التفاهم في مجالات عدة، من بينها الطاقة والاستثمار المباشر والدفاع، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء السعودية، وذلك في مستهل الجولة الخليجية التي يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي استهلها من السعودية.
ذكرت الوكالة أن مذكرات التفاهم التي شهد توقيعها في جدة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي، شملت مذكرة تفاهم للتعاون بين حكومة المملكة والحكومة التركية في مجال الطاقة، وخطة تنفيذية للتعاون في مجالات القدرات والصناعات الدفاعية والأبحاث والتطوير. كما شملت مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الاستثمار المباشر، وأخرى للتعاون في المجال الإعلامي، فضلاً عن توقيع عقدين مع شركة "بايكار" التركية للتكنولوجيا المتخصصة في تقنيات الطائرات المسيرة.
كان أردوغان أكد في تصريحات سبقت زيارته إلى المملكة، رغبة بلاده في تطوير العلاقات مع السعودية "باعتبارها "من أهم دول المنطقة"، مشيراً إلى أن هناك تعهدات من دول خليجية بضخ استثمارات كبيرة في تركيا، حيث تتطلع الحكومة التركية لجذب استثمارات بقيمة 25 مليار دولار من دول الخليج، وفق ما كشف عنه مسؤولون أتراك لوكالة بلومبرغ مطلع الشهر الجاري.
من أبرز الاتفاقيات الموقعة، اتفاقية بين شركة "بايكار" التركية ووزارة الدفاع السعودية للتعاون وتصدير مسيرات هجومية من طراز "بيرقدار أكنجي تيها".
خلوق بيرقدار، المدير العام لشركة بايكار للصناعات الدفاعية، وصف الاتفاقية بمقابلة مع "سي إن إن تورك" بأنها أكبر صفقة في تاريخ تركيا بمجال الصناعات الدفاعية والفضاء.
أمّا مذكرة التعاون بمجال البترول والغاز، فتشمل التعاون بمشروعات إنتاج المنتجات البترولية المكررة وتسويقها وتوزيعها وتجارتها، وكذلك إنتاج البتروكيميائيات، وبمجال استدامة الطلب على البترول، والتعاون في مجال الطاقة المتجددة والكهرباء والهيدروجين.