بالكاد ارتفعت أسعار المنتجين الأميركيين في يونيو عن العام السابق، إذ صعدت بأبطأ وتيرة فيما يقرب من ثلاث سنوات، ليتواصل بذلك تباطؤ الضغوط التضخمية الذي بدأ منذ أشهر.
ارتفع مؤشر أسعار المنتجين للطلب النهائي في يونيو 0.1% عن العام السابق، وفقاً للبيانات الصادرة اليوم الخميس من مكتب إحصاءات العمل. وعلى أساس شهري، صعد مؤشر أسعار المنتجين 0.1% بعد انخفاضه في الشهر السابق.
المؤشر | المُحقَّق فعلياً (%) | متوسط التوقعات (%) |
مؤشر أسعار المنتجين (على أساس شهري) | +0.1 | +0.2 |
مؤشر أسعار المنتجين باستبعاد أسعار المواد الغذائية والطاقة (على أساس شهري) | +0.1 | +0.2 |
مؤشر أسعار المنتجين (على أساس سنوي) | +0.1 | +0.4 |
مؤشر أسعار المنتجين باستبعاد أسعار المواد الغذائية والطاقة (على أساس سنوي) | +2.4 | +2.6 |
استقرار أسعار السلع
ساعدت عودة سلاسل التوريد العالمية إلى طبيعتها واستقرار أسعار السلع الأساسية إلى جانب التحوّل الأوسع نطاقاً في طلب المستهلكين نحو الخدمات بعيداً عن السلع، على تخفيف الضغوط التضخمية على مستوى المنتجين بشكل عام.
ارتفعت تكاليف الخدمات على الرغم من الانخفاض الحاد في كلفة النقل والتخزين. في غضون ذلك، لم تتغير أسعار السلع بشكل ملحوظ. وصل ذلك إلى المستهلكين في شكل أسعار منخفضة، وهو ما يُعرف بتقهقر التضخم. انخفضت تكاليف السلع 4.4% عن العام الماضي، وهو أكبر انخفاض في أكثر من ثلاث سنوات.
ارتفع أيضاً مؤشر أسعار المنتجين الأساسي -الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة- بنسبة بسيطة مقارنة بشهر مايو، وفي الوقت نفسه صعد 2.4% عن العام الماضي، مسجلاً أصغر زيادة سنوية منذ يناير 2021.
تأتي هذه الأرقام بعد يوم واحد فقط من بيانات منفصلة أظهرت ارتفاع أسعار المستهلكين في يونيو بأبطأ وتيرة منذ 2021. في حين أنَّ رفع أسعار الفائدة في يوليو أمر مؤكد؛ فإنَّ الانخفاض السريع في نمو الأسعار -لتبلغ الآن فقط ثلث قمتها في 2022- أعطى أملاً جديداً في أن يتمكن الاحتياطي الفيدرالي قريباً من إنهاء أجرأ حملة تشديد للسياسة النقدية منذ عقود.