وقَّعت شركات سعودية وتركية 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة تجاوزت ملياري ريال سعودي (533 مليون دولار)، لتعزيز التبادل التجاري بين أنقرة والرياض، في عدد من المجالات، أبرزها في قطاعي الصناعة والعقارات؛ بحسب وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان السعودي ماجد الحقيل.
تم توقيع الاتفاقيات خلال منتدى الأعمال التركي السعودي الذي عُقد اليوم، في مقر مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي في إسطنبول، بمشاركة وزير التجارة التركي عمر بولاط، ووزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان السعودي.
دخلت العلاقات التركية-السعودية مرحلة جديدة العام الماضي، وذلك عقب تبادل الزيارات بين زعماء البلدين، وتوقيع عدة اتفاقيات في مجالات مختلفة أبرزها الاقتصاد والاستثمار. يستعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للانطلاق في جولة إلى دول الخليج العربي تشمل السعودية الأسبوع المقبل، حيث يتطلع إلى جذب المزيد من الاستثمارات والموارد المالية.
الحقيل أكد أنَّ زيارة الرئيس التركي إلى المملكة ستعزز العلاقات بين البلدين.
شراكة في المقاولات والمدن الذكية
استعرض المنتدى فرص الاستثمار بين البلدين وتعزيزها من أجل مستقبل الشراكة في مجالات التنمية الحضرية والبناء والمقاولات والمدن الذكية.
حلت المملكة في المرتبة الثالثة في قائمة بلدان الخليج الأكثر استيراداً من تركيا، في مايو الماضي، بواقع 166.5 مليون دولار، لتسجل أعلى زيادة شهرية منذ مطلع العام الماضي، وذلك وفقاً لبيانات مجلس المصدرين الأتراك.
قال الحقيل في كلمته خلال المنتدى: "نرغب في الاستفادة من عالم الأعمال التركي، في مشروعات البنية التحتية، والهندسة التقنية، وتطوير البناء في المملكة"، داعياً الشركات التركية للمشاركة في معرض "سيتي سكيب غلوبال" العقاري المزمع إقامته في الرياض بين 10 و13 سبتمبر المقبل، موضّحاً أنَّه تم تخصيص مساحة خاصة للشركات التركية في المعرض.
تطورات إيجابية
نقلت "بلومبرغ" مطلع شهر يونيو الماضي عن رئيس اتحاد المقاولين الأتراك إردال إرين قوله إنَّ "أرامكو" تريد رؤية أكبر عدد ممكن من المقاولين الأتراك في مشروعاتها، إذ إنَّهم يخططون لمصفاةٍ وخطوط أنابيب، ومبانٍ إدارية، وإنشاءات بنية تحتية أخرى بقيمة استثمارات تصل إلى 50 مليار دولار.
من جانبه، أكد نائل أولباق، رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي، أنَّ المنتدى سيسفر عن نتائج إيجابية، مشيراًَ إلى أنَّ العلاقات التركية السعودية شهدت تطورات إيجابية خلال الفترة الأخيرة.
