غيرت صناديق التحوط بوصلتها متجهة نحو الرهانات الهبوطية بالكامل للدولار الأميركي، وذلك للمرة الأولى منذ مارس الماضي، بسبب التقديرات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي يقترب أخيراً من إنهاء دورة رفع أسعار الفائدة.
وفقاً للبيانات الصادرة عن لجنة تداول السلع الآجلة التي جمعتها بلومبرغ، تحول المستثمرون الممولون بالديون إلى مراكز البيع الصافية للعملة الأميركية بنحو 20091 عقداً في الأسبوع الممتد حتى 7 يوليو الجاري. بينما كانوا يراهنون على مراكز شراء الدولار الصافية قبلها بأسبوع بنحو 5196 عقداً.
انخفض مقياس بلومبرغ للدولار بنسبة 1.6% منذ بداية هذا العام وسط علامات على اقتراب الفيدرالي من إنهاء دورة التشديد النقدي، في الوقت الذي لحقت فيه بقية البنوك المركزية حول العالم به عبر رفعها أسعار الفائدة لدرء التضخم.
تيسير قريب للسياسة النقدية الأميركية
أظهر تقرير الوظائف الأميركي، الذي صدر الجمعة الماضي، أن أرباب العمل الأميركيين أضافوا وظائف أقل في يونيو عما توقعه المحللون الاقتصاديون، مما عزز الرهانات الهبوطية على الدولار، ورفع التوقعات بأن الفيدرالي سيبدأ في تيسير سياسته النقدية على الأرجح عاجلاً وليس آجلاً.
كتب كريس ويستون، رئيس الأبحاث في مجموعة "بيبرستون" (Pepperstone)، عبر مذكرة: "مع تراجع بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، فإننا ننظر إلى تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي باعتباره الخطر الكبير التالي على الأسواق. وقبل ذلك، رصدنا بوادر على تصدر بائعي الدولار للمشهد في الأسواق، بينما يقترب زوج اليورو مقابل الدولار الأميركي من الوصول مجدداً إلى أعلى سعر بلغه في 22 يونيو الماضي عند 1.1012 يورو لكل دولار، فيما يقترب سعر الدولار مقابل الين من خسارة 300 نقطة أساس مقارنة بأعلى مستوى وصل له مؤخراً".