عززت الصين احتياطياتها من الذهب للشهر الثامن على التوالي، حيث تعمل المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية بالإضافة إلى الرغبة في الابتعاد عن الدولار الأميركي على تشجيع الشراء.
ارتفعت حيازات بنك الشعب الصيني من السبائك بمقدار 680 ألف أونصة الشهر الماضي، وفقاً للبيانات الرسمية الصادرة يوم الجمعة. أي ما يعادل 23 طناً. يبلغ إجمالي المخزون لدى البنك الآن 2330 طناً، بعدما ازداد بنحو 183 طناً ضمن سلسلة شراء بدأت من نوفمبر.
كانت الصين مشترياً متحمساً للذهب، ويرجع ذلك جزئياً إلى رغبتها في التخلص من هيمنة الدولار في السوق العالمية. كما أنها تكافح أيضاً وسط التعافي المخيب للآمال من الوباء، والعلاقة المتوترة بشكل متزايد مع الولايات المتحدة.
اشترت البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم كمية قياسية من الذهب العام الماضي (تمثل ما يقرب من ربع الطلب العالمي) مع تسارع التضخم وتشديد السياسة النقدية. وفي حين خفّت المشتريات في الربع الأول من العام الجاري، يعتزم نحو ربع السلطات النقدية زيادة الحيازات خلال الشهور الاثني عشر المقبلة، وفقاً لمسح لمجلس الذهب العالمي نُشر في مايو.
كانت موجة شراء الذهب التي بدأها بنك الشعب الصيني في نوفمبر هي الأطول منذ فترة الشهور العشرة (المتتالية) التي انتهت في سبتمبر 2019. وقبل ذلك، انتهت آخر موجة من المشتريات في نهاية عام 2016.
وأظهرت البيانات أن احتياطيات الصين من العملات الأجنبية في نهاية يونيو ارتفعت إلى 3.193 تريليون دولار، بزيادة قدرها 16.5 مليار دولار عن الشهر السابق.