أصبحت السعودية أول دولة تقدم ملفها الرسمي لاستضافة معرض "إكسبو 2030"، حيث استعرض وفد المملكة، اليوم الثلاثاء، جهوزية الرياض لتنظيم الحدث، خلال أعمال الجمعية العامة للمكتب الدولي للمعارض (BIE)، في العاصمة الفرنسية باريس.
وفي رسالةٍ تجسّد الثقل الذي تضعه السعودية لتنظيم الحدث التجاري الأبرز عالمياً، حرص ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على المشاركة شخصياً في حفل استقبال المملكة الرسمي لترشّح الرياض لاستضافة "إكسبو 2030" الذي أُقيم مساء البارحة الإثنين. كما التقى الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض ديمتري كيركنتزس.
السعودية اقترحت في عرضها المقدّم أن يكون شعار استضافة الرياض لمعرض إكسبو 2030 هو "حقبة التغيير: المضي بكوكبنا نحو استشراف المستقبل". ويتزامن موعد الحدث مع تاريخ تتويج الجهود الرامية لتحقيق مستهدفات "رؤية المملكة 2030".
وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان اعتبر أن "إكسبو 2030" يمثل فرصة "لتعزيز العمل في المشاريع ذات التأثير العالمي، وللتعاون في إيجاد حلول عالمية لتحدياتنا المشتركة، من خلال الابتكار والاستدامة والشمولية، وكلها تكمن في صميم عرض إكسبو 2030 الرياض، وعلى التزام المملكة القوي والمستمر تجاه البلدان النامية".
وكشف أن عرض الرياض لاستضافة "إكسبو 2030" يتضمن حزمة برامج، منها تخصيص 343 مليون دولار من أجل مساعدة 100 دولة في مجالات مثل تشييد الأجنحة، ودعم التقنيات، والفعاليات.
إكسبو "أخضر"
تتنافس على تنظيم "إكسبو 2030"، إلى جانب الرياض، مدن: روما الإيطالية، وبوسان الكورية الجنوبية، وأوديسا الأوكرانية. ويقترح العرض السعودي تنظيم الحدث خلال الفترة من 1 أكتوبر 2030 إلى 31 مارس 2031، بما يتزامن مع ظروف مناخية مثالية في البلاد.
وزير الاستثمار خالد الفالح أعلن أن ميزانية "الرياض إكسبو 2030" تبلغ 7.8 مليار دولار، كاشفاً عن إطلاق مختبر للاستثمار العالمي ومُمكّن لرواد الأعمال للاكتشاف والتعاون.
بدوره، أعرب رئيس الهيئة الملكية للرياض إبراهيم بن محمد السلطان عن ثقته بقدرة بلاده على إنجاز إكسبو عالمي غير مسبوق. واعداً باكتمال تجهيزات "إكسبو 2030" بحلول عام 2028، أي قبل موعد الحدث بعامين.
من جهتها، أكّدت الأميرة ريما بنت بندر، سفيرة الرياض في واشنطن، أن المملكة ملتزمة باستضافة أفضل نسخة من "إكسبو"، كاشفةً أنه ستكون هناك تأشيرة دخول خاصة بمعرض "‘إكسبو 2030".
السعودية تسعى لتنظيم "إكسبو أخضر"، حيث أفصح السلطان أن "موقع المعرض يعتمد على الطاقة النظيفة ويراعي المعايير البيئية". كما يمثل العمل المناخي موضوعاً رئيسياً لـ"إكسبو 2030 الرياض"، حيث ستشغل القضايا المتعلقة بتغيّر المناخ حيزاً كبيراً في جدول أعماله، بهدف إيجاد حلول دولية للقضايا المتعلقة بندرة المياه والحرارة في المدن والجفاف، وصيانة النظم البيئية الطبيعية وتجديدها، وتوفير الطاقة النظيفة للجميع.