قفزت طلبات إعانة البطالة الأميركية الأسبوع الماضي لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ أكتوبر 2021، مما يشير إلى أن إعلانات التسريح المتزايدة (من قبل الشركات) بدأت تُترجم إلى خفض في الوظائف.
كشف تقرير وزارة العمل الصادر اليوم الخميس أن طلبات إعانة البطالة الأوَّلية زادت 28,000 طلب لتصل إلى 261,000 طلب بالأسبوع المنتهي في 3 يونيو. وكان متوسط التوقعات باستطلاع بلومبرغ للاقتصاديين قد توقع وصولها إلى 235,000 طلب.
في سياق مواز، انخفضت الطلبات المستمرة، والتي تشمل الأشخاص الذين حصلوا على إعانات بطالة لمدة أسبوع أو أكثر- وتعتبر مؤشراً جيداً على مدى صعوبة عثورهم على عمل بعد فقدان وظائفهم- إلى 1.76 مليون في الأسبوع المنتهي في 27 مايو.
التقرير يسلط الضوء على سوق العمل التي بدأت تظهر علامات على الهدوء رغم قوتها إلى حد كبير. حيث أعلنت الشركات الأميركية عن عمليات تسريح للعمال في الأشهر الخمسة الأولى من 2023 أكثر مقارنة بالعام الماضي بأكمله. وفي حين تركزت تخفيضات الوظائف في الغالب على قطاعات الأعمال المكتبية مثل التكنولوجيا والبنوك، يتوقع الاقتصاديون أن تُترجم هذه الخطط قريباً إلى المزيد من عمليات الفصل.
تأتي البيانات في أعقاب تقرير الوظائف الشهري للحكومة، والذي رسم الأسبوع الماضي إشارات متضاربة فيما يتعلق بالاتجاه الذي تسلكه سوق العمل. فبينما سجلت الولايات المتحدة أكبر زيادة بكشوف الأجور في مايو منذ بداية العام، ارتفعت البطالة، وتباطأ نمو الأجور. ويعود ذلك جزئياً إلى أن التقرير يتكون من مسحين- أحدهما لشركات والآخر للأسر- واللذين أبلغا عن نتائج مختلفة.
وعلى أساس غير معدل، ارتفعت الطلبات إلى 219،391 طلباً بالأسبوع المنتهي في 3 يونيو. وقادت أوهايو وكاليفورنيا ومينيسوتا الارتفاع في المطالبات.
قد تتباين البيانات من أسبوع لآخر، خاصة في أيام العطلات الرئيسية- وشمل تقرير الأسبوع الماضي "يوم الذكرى". ارتفع المتوسط المتحرك لأربعة أسابيع للطلبات الأولية، والذي يخفف من بعض التقلبات، إلى 237،250 طلباً.