تباطأ التضخم في تركيا بأدنى وتيرة منذ 2021، إذ نفذ الرئيس رجب طيب أردوغان وعده الذي قطعه قبل الانتخابات بمنح الغاز الطبيعي للأسر بالمجان الشهر الماضي.
أسعار المستهلكين ارتفعت 39.6% في مايو عن العام السابق، منخفضة قليلاً عن المتوقع، وبالمقارنة مع 43.7% في الشهر السابق، وفقاً لبيانات معهد الإحصاء التركي "ترك ستات" التي نُشرت اليوم الاثنين. وبذلك اقترب التضخم على أساس شهري من الصفر لأول مرة منذ أربع سنوات.
قرار أردوغان- الذي اتخذه قبل انتخابات مايو- يعني أن معهد الإحصاء التركي سجل أسعار الغاز للمنازل صفراً الشهر الماضي، ليصبح وزن الوقود النسبي بسلة أسعار المستهلكين أقل بقليل من 3%.
أردوغان قد يهزم التضخم على أساس شهري بمنح الغاز مجاناً
ورغم تباطؤ التضخم السنوي للشهر السابع على التوالي منذ أن بلغ ذروته بالقرب من 86% في أكتوبر، فمن غير المرجح أن يستمر ارتياح الأسر، إذ تتعرض الليرة التركية لضغوط شديدة وتُتداول بالفعل عند مستويات منخفضة قياسية.
وفي إشارة إلى استمرار ارتفاع ضغوط التكلفة، تسارع التضخم الأساسي- الذي يستبعد العناصر المتقلبة- في مايو ووصل إلى 46.6% سنوياً، من 45.5% في أبريل.
يعمل أردوغان، بعد فوزه بجولة الإعادة قبل أكثر من أسبوع بقليل، على تجديد فريقه الاقتصادي لاستعادة ثقة المستثمرين بعد سنوات من السياسات الاقتصادية غير التقليدية. وقال محمد شيمشك وزير الخزانة والمالية التركي الجديد يوم الأحد إن "الهدف الرئيسي سيكون محاربة التضخم بشكل عقلاني".
عزف البنك المركزي، تحت ضغط من أردوغان، عن تشديد السياسة النقدية في مواجهة ارتفاع التضخم، وخفَّض أسعار الفائدة إلى ما دون الصفر عند تعديلها بالأسعار. ومن المقرر عقد الاجتماع التالي لتحديد أسعار الفائدة في 22 يونيو.
