وقَّعت مصر اتفاقيات لإقامة مشروعات استثمارية صينية بحوالي نصف مليار دولار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مما يعكس أهمية موقع المنطقة ضمن مبادرة الصين "الحزام والطريق".
الاتفاقيات وقَّعتها شركة "تيدا-مصر"، مطوّرة منطقة السخنة الصناعية مع عدد من الشركات الصينية، وشملت 4 مشروعات بقيمة إجمالية 487 مليون دولار، بحسب بيان أصدرته "المنطقة الاقتصادية لقناة السويس".
أكبر هذه المشروعات، كانت محطة للطاقة بـ265 مليون دولار، تقيمها شركة "هايدر غروب" (HIDIER Group) الصينية للطاقة، حيث تتضمن المرحلة الأولى من المشروع بناء محطة فرعية بطاقة إنتاجية قدرها 200 ميغاواط، وبتكلفة 38 مليون دولار.
"تيدا" و"هايدر" وقَّعتا أيضاً اتفاقية مشروع إنتاج مواد حديثة بطاقة 200 ألف طن من الكربورات المتطورة باستخدام فحم الكوك كمادة خام. ويبلغ إجمالي الاستثمار في هذا المشروع نحو 100 مليون دولار، فيما تبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية للمرحلة الأولى منه 50 ألف طن، بتكلفة تصل إلى نحو 30 مليون دولار.
ومن بين الاتفاقيات أيضاً التي حضر رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وليد جمال الدين، توقيعها خلال "منتدى مبادرة الحزام والطريق" في مدينة هانغتشو الصينية اليوم الجمعة، اتفاقية بين "تيدا" وشركة "شاندونغ تياني" (Shandong Tianyi) المتخصصة في صناعة البتروكيماويات، حيث تنص الاتفاقية على إنشاء مشروع لإنتاج مادة "البروم" باستثمارات تبلغ 110 ملايين دولار وبطاقة إنتاجية تصل إلى 140 ألف طن سنوياً، مع عائد متوقَّع يصل إلى 600 مليون دولار، وتوفير 700 فرصة عمل مباشر، وفق ما جاء في البيان.
أما الاتفاقية الرابعة؛ فتتعلق بإنشاء مشروع لإنتاج الصودا الكاوية بتكاليف استثمارية تبلغ 200 مليون دولار على مساحة 300 ألف متر مربع، بهدف إنتاج 500 ألف طن ملح خام، و300 ألف طن صودا آش، و270 ألف طن كلورين، و7,5 ألف طن من الهيدروجين سنوياً، وبعائدات سنوية تصل إلى 160 مليون دولار، مع توفير 420 فرصة عمل، بحسب البيان.
قال جمال الدين إنَّ المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، جهزت المناطق الصناعية لاستقبال مختلف الصناعات، وأوشكت على الانتهاء من أعمال تطوير ورفع كفاءة الموانئ لخدمة حركة التجارة الدولية. وأكد في كلمة له خلال المنتدى، على "أهمية موقع المنطقة الاقتصادية في قلب مبادرة (الحزام والطريق)، مما يدعو إلى شراكة استراتيجية دائمة بين الجانبين". كما أشار إلى أهمية التكامل بين الموانئ والمناطق الصناعية، وهو "ما يفتح آفاقاً لا حصر لها أمام مختلف الاستثمارات".
كانت الحكومة المصرية قد أعلنت في مارس الماضي أنَّ شركة "شين شينغ" الصينية تعتزم استثمار ملياري دولار في مشروع لإنتاج مواسير الزهر وصناعة الصلب في منطقة "تيدا" الصينية بمدينة العين السخنة، وذلك بهدف التصدير.