خرجت شركة "مبادلة" الإماراتية من عام 2022 متماسكة، إذ تراجعت أصولها وعوائدها على نحو ضئيل، في الوقت الذي سادت فيه الاضطرابات الأسواق العالمية العام الماضي، مما أدى إلى تسجيل أكبر الصناديق السيادية في العالم خسائر قياسية.
الشركة التي تعد أحد صناديق أبوظبي السيادية، تراجعت عوائدها العام الماضي بـ13.8% إلى 106 مليارات درهم (28.8 مليار دولار)، كما تراجعت استثماراتها بالنسبة نفسها تقريباً إلى 107 مليارات درهم (29 مليار دولار).
استثمارات الشركة كانت منتقاة العام الماضي، وفق البيان المالي ليوم الجمعة، إذ ركزت على قطاعات منها الطاقة المتجددة وعلوم الحياة والتكنولوجيا والتنقل، وعملت على بيع عدد من الأصول.
كما تراجعت أصول الشركة بـ2.9%، لكنَّها ظلت فوق تريليون درهم.
خلدون المبارك، الرئيس التنفيذي لـ"مبادلة"، قال إنَّ العام الماضي كان من أكثر السنوات نشاطاً، إذ شهدت المجموعة "إنجاز أكثر من 650 صفقة، وبما يتلاءم مع تركيزنا الاستراتيجي على الاستثمار في التوجهات العالمية الكبرى، وتعزيز ريادتنا في مجال الطاقة، وتحفيز عمل المحركات الاقتصادية المستقبلية لدولة الإمارات، إضافة لإيجاد مجالات ومسارات استثمارية مع الاقتصادات العالمية الرائدة".
على الرغم من تقلبات السوق والتحديات العديدة التي شهدها الاقتصاد العالمي؛ تفوّق أداء "مبادلة" على المؤشرات العالمية العام الماضي، كما أنَّه فاق أداء أكبر الصناديق السيادية.
الصندوق السيادي النرويجي المصنف الأول عالمياً من حيث قيمة الأصول، مُني العام الماضي بخسائر بلغت 164 مليار دولار، وبلغ العائد على الاستثمار سالب 14%.
نقاط أخرى لأداء مبادلة في 2022
- بلغ العائد التراكمي لمدة خمس سنوات 8.5% مقارنة بـ12% العام الماضي.
- نسبة المديونية بلغت 8.5% مقارنة بـ8.7% في عام 2021.
- %36 من محفظة الشركة تستثمرها في الأصول الخاصة و15% في العقارات والبنية التحتية.
- أكبر استثمارات الشركة في أميركا الشمالية وتمثل 40% من حجم محفظتها.