أدى غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا إلى تعزيز اقتصادات آسيا الوسطى، إذ يترك الأفراد والشركات روسيا، ويتجهون إلى تلك المنطقة.
قال البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية اليوم الثلاثاء، إن آسيا الوسطى ستحقّق معدل نمو يصل على الأرجح إلى 5% خلال العامين الجاري والمقبل، حتى مع انكماش الاقتصاد الروسي في 2023 بنسبة 1.5%، وتحقيقه نموّاً بنسبة 1% في 2024.
تمارس الشركات التي تغادر روسيا أعمالها في آسيا الوسطى، حيث تؤثر العقوبات في التدفقات التجارية وازدهار الصادرات في المنطقة.
يعمل في كازاخستان حالياً نحو 15,500 شركة برؤوس أموال روسية، وهو ضعف العدد مقارنة بالعام الماضي، كما تشهد قيرغيزستان زيادة مماثلة، حسب ما أفادت به بياتا جافورسيك، رئيسة الخبراء الاقتصاديين في "البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية".
قالت جافورسيك في مقابلة: "هذه الدول تستفيد من تدفق رؤوس الأموال، إذ ينقل الروس مدخراتهم إلى الخارج، ويؤسسون الشركات الروسية فيها".
أضافت: "الأشخاص الذين يعبرون الحدود هم أشخاص مثقفون وميسورون، ودول آسيا الوسطى تسهّل عليهم العمل لديها".
من المتوقع أن ينمو اقتصاد كازاخستان 3.9% في العام الجاري، في حين سينمو اقتصاد قيرغيزستان بنسبة 7%، حسب البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.