من المقرر أن يفتتح "غولدمان ساكس" مكتباً في أبوظبي، في خطوة تُعتبر مهمة بالنسبة إلى المصرف الأميركي الذي تجاهلته الإمارة بسبب تورطه في فضيحة الصندوق السيادي الماليزي "وان إم دي بي" (1MDB).
مكتب "غولدمان ساكس" الجديد، سيُفتتح في "سوق أبوظبي العالمي"، بانتظار الحصول على الموافقة النهائية من الجهات التنظيمية، وفق ما جاء في مذكرة داخلية للمصرف الأميركي اطلعت عليها "بلومبرغ نيوز". وبحسب المذكرة، فإن المكتب سيكون إضافة جديدة إلى مراكز البنك في كل من الرياض ودبي والدوحة، وسيُسمح له بتعميق علاقاته مع العملاء. وقد أكد ممثل عن البنك ما ورد في المذكرة.
سيركز مكتب البنك في أبوظبي مبدئياً على إدارة الأصول، بينما سيبقى المصرفيون الاستثماريون في مكتبه في دبي، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن الأمر خاص.
وأكد ممثل للبنك محتويات المذكرة ورفض الإدلاء بمزيد من التعليقات.
قال "غولدمان ساكس" العام الماضي إنه يخطط للتوسع في أنحاء الشرق الأوسط حيث أدى الاهتمام الأجنبي المتزايد والعوامل الاقتصادية الإيجابية إلى ازدهار إبرام الصفقات وتدفق الأموال إلى المنطقة.
أبوظبي موطن صناديق ثروة سيادية تشرف على أكثر من تريليون دولار، وقد جذبت بعض الأسماء الكبيرة في الأشهر الأخيرة. حيث يقوم الملياردير راي داليو بإنشاء فرع لمكتب عائلته في أبوظبي، كجزء من التوغل الأعمق لصندوق التحوط التابع له في الشرق الأوسط.
كان "غولدمان ساكس" هو المصرف المفضل للعديد من كبار صانعي الصفقات في أبوظبي. لكن تداعيات فضيحة الفساد في صندوق "وان إم دي بي"، شكّلت نقطة التحول لتراجع مكانته في الإمارة التي كانت ذات يوم، واحدة من أكثر أسواقه ربحية في المنطقة.
"غولدمان ساكس" يدعم "تمارا" السعودية بتسهيلات ديون بقيمة 150 مليون دولار
خسر المصرف صفقات بمليارات الدولارات بعد رفع دعوى قضائية ضده من قبل اثنين من صناديق الاستثمار التابعة للإمارة، لكنه تمكن بعد ذلك من تجاوزها. كان "غولدمان ساكس" مديراً مشتركاً للطرح العام الأولي لأعمال الحفر التابعة لشركة "بترول أبوظبي الوطنية" (أدنوك)، والذي كان في ذلك الوقت أكبر طرح عام أولي على الإطلاق في أبوظبي.
قال المصرف في العام الماضي إنه يخطط للتوسع في أنحاء الشرق الأوسط، في ظل تزايد الاهتمام الأجنبي والعوامل الاقتصادية الإيجابية التي أدت إلى ازدهار الصفقات وتدفق الأموال على المنطقة.
