حذّر بعض المتداولين الأكثر خبرة في "وول ستريت" من تداعيات "لا تخطر على بال" على المدى الطويل من تعثر الولايات المتحدة، مشيرين إلى أنَّ سقف الدين ربما ينبغي إلغاؤه للأبد.
في خطابٍ لوزيرة الخزانة، جانيت يلين، قال قادة حاليون وسابقون من اللجنة الاستشارية لاقتراض الخزانة، إنَّ تكاليف الجمود الحالي حول سقف الدين تمتد إلى ما هو أبعد من الأسواق، وإلى الوقت الذي ستضطر الشركات المالية أن تقضيه للاستعداد لتعثر محتمل.
زيادة حصيلة الضرائب الأميركية تؤجل الحاجة لرفع سقف الدين
كتبت المجموعة المكوّنة من 17 شخصاً، بينهم المديرون التنفيذيون في "غولدمان ساكس"، بيث هاماك وأشوك فارادهان، ورئيس العمليات السابق في "جيه بي مورغان تشيس آند كو، مات زيمز: "التداعيات قصيرة الأجل للمفاوضات المطولة مكلفة، أما عواقب التعثر فلا تخطر على بال، وحجم التداعيات السلبية من المفاوضات المطولة أو التعثر لا يمكن قياسه".
حل دائم للمشكلة
طالبت المجموعة برفع سقف الدين بالسرعة الواجبة وإيجاد حل دائم لهذه المشكلة، ووُقِّع على الرسالة من قبل رؤساء ونواب رؤساء اللجنة الاستشارية؛ وهي لجنة خارجية تقدّم المشورة لوزارة الخزانة بشأن الاقتراض منذ عام 1998.
أضافوا: "حان الوقت لاستحداث طريقة بديلة لإنفاذ المسؤولية المالية من خلال اشتراط ارتفاع الحدود القصوى بالتزامن مع المخصصات أو إلغاء سقف الدين من الأساس".
103 مليارات دولار تكاليف ديون الحكومة الأميركية في شهرين
يراقب المستثمرون التطورات في واشنطن عن كثب، إذ استضاف الرئيس، جو بايدن، رئيس مجلس النواب، كيفن مكارثي، وغيره من قادة الكونغرس في البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، في محاولة لحل الجمود الحالي حول سقف الدّين وتجنّب التعثر الكارثي المحتمل.
قالت هاماك، الرئيسة المشتركة للتمويل العالمي التي ترأست اللجنة الاستشارية لما يقرب من نصف عقد في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ" الثلاثاء: "يخضع الدولار الأميركي لخطورة حقيقية في ظل هذا الوضع".