تستعرض المملكة المتحدة أفضل ما لديها من مظاهر الفخامة والأبهة في تتويج الملك تشارلز الثالث اليوم السبت. لكن هل ستكون كل هذه الروعة منفعة أم عبئاً على اقتصادها؟.
من حيث الحدث الفعلي؛ ينتظر أن يكون التتويج إيجابياً للاقتصاد البريطاني. ففي حين لم يُكشف النقاب بعد عن التكاليف الفعلية؛ قدّرت تقارير إعلامية كلفة حفل "الجرم السماوي الذهبي"- الاسم الرمزي للحدث - نحو 100 مليون جنيه إسترليني (126 مليون دولار). لكنَّ الدفعة التي سيتلقاها الاقتصاد من السياحة والحانات والمطاعم والحانات تصل إلى مئات الملايين، وفقاً للتقديرات.
غير أنَّ التتويج بمقياس آخر يُتوقَّع أن يكلف الأمة أكثر مما سيولده من دخل، وهذا ليس له علاقة بتكلفة العربات الذهبية أو الإقامة للمشاركين أو الحماية المشددة التي ستوفرها الشرطة. إنَّها تكلفة الفرصة البديلة للاقتصاد من العطلة الوطنية المصاحبة يوم الإثنين.
يسهم يوم العطلة في دفع الناتج المحلي الإجمالي للانخفاض 0.7% في مايو، وفقاً لـــ"بلومبرغ إيكونوميكس".
قال ديفيد هاي، الرئيس التنفيذي لشركة "براند فاينانس" (Brand Finance) "السلبي في الأمر هو عطلة البنوك، وهذا ما ينتقص من القيمة الاقتصادية. التتويج من دون عطلة البنوك حدث إيجابي مكتمل الأركان".
تتويج الملك تشارلز في أرقام:
- ارتفعت إيرادات الفنادق 54% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. قال مايكل دي جونغ، كبير المسؤولين التجاريين في منصة حجز الفنادق "ألورا دوت إيه آي" (allora.ai): "تتويج الملك يعطي دفعة يحتاج إليها قطاع الضيافة من فئة أربع وخمس نجوم في لندن، والذي عانى بالفعل بسبب كوفيد".
- قفزت الرحلات المتجهة إلى المملكة المتحدة في عطلة نهاية الأسبوع بمناسبة التتويج 149% خلال 24 ساعة من تاريخ الإعلان عنها، وفقاً لشركة الحجز "ترافل بورت" (TravelPort).
- سيشارك 7000 من أفراد القوات المسلحة في أكبر عملية احتفالية منذ 70 عاماً.