تراجع نشاط التصنيع في الصين على نحو غير متوقَّع في أبريل، في مؤشر على أنَّ التعافي الاقتصادي قد يواجه صعوبة في الحفاظ على قوته الدافعة.
انخفض المؤشر الرسمي لمديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية، من 51.9 نقطة في مارس، إلى 49.2 الشهر الجاري، بحسب ما ذكر المكتب الوطني للإحصاء اليوم الأحد، وأقل من توقُّعات الاقتصاديين في استطلاع أجرته "بلومبرغ" والبالغة 51.4.
هبط مقياس النشاط غير الصناعي في قطاعي الخدمات والبناء في أبريل إلى 56.4 من 58.2 في مارس. توقَّع الاقتصاديون أن يصل المؤشر إلى 57 نقطة. وتشير القراءة فوق 50 إلى النمو عن الشهر السابق، بينما يشير ما دونها إلى الانكماش.
أسرع وتيرة نمو لاقتصاد الصين
نما ثاني أكبر اقتصاد في العالم بأسرع وتيرة في عام بالربع الأخير مدفوعاً بإنفاق المستهلكين، مع زيادة النشاط بعد انتهاء قيود كوفيد. رفعت عدّة بنوك كبرى توقُّعاتها للنمو السنوي إلى 6% أو أعلى، متوقِّعين أن يتفوق الاقتصاد في الأداء على هدف بكين المتمثل في النمو 5%.
لكن ما يزال هناك عدم يقين بشأن إمكان استمرار التعافي. فقد بدأ انتعاش قطاع العقارات لتوّه، بينما استمر الاستثمار في الانخفاض. كما تكافح الشركات الصناعية لجني الأرباح. وتحوم كذلك البطالة بين الشباب بالقرب من مستويات قياسية.
قال المكتب السياسي للحزب الشيوعي- أعلى هيئة لصنع القرار بقيادة الرئيس شي جين بينغ - يوم الجمعة إنَّ الانتعاش في حاجة مستمرة للدعمين المالي والنقدي القويين بسبب عدم كفاية الطلب المحلي. ويشير ذلك إلى نهج حذر يبقي السياسة النقدية دون تغيير إلى حد بعيد.