دافع الرئيس الأميركي جو بايدن عن دعم إدارته لأشباه الموصلات، قائلاً إنَّه لا يستهدف الإضرار بالصين، بل تعزيز التصنيع والوظائف في الولايات المتحدة.
ورداً على سؤال عما إذا كانت إجراءات تقييد الاستثمارات في الصين تضع حلفاء بلاده في موقف صعب؛ قال بايدن يوم الأربعاء إنَّ الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ستستفيدان من إنشاء سلاسل توريد أكثر مرونة.
أضاف بايدن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول في حديقة الورود بالبيت الأبيض: "ليست مصمَّمة للإضرار بالصين، وإنما لضمان ألا يساورنا القلق بشأن إمكان حصولنا على أشباه الموصلات.. لن نجلس مكتوفي الأيدي ونكون في وضع لا نستطيع فيه الوصول إلى أشباه الموصلات هذه".
أميركا تدعو أوروبا إلى مواجهة الصين في صناعة الرقائق
يقدم قانون الرقائق والعلوم الصادر عن إدارة بايدن منحاً وائتمانات ضريبية لتحفيز تصنيع أشباه الموصلات في الولايات المتحدة. لكنَّ الدعم تصحبه شروط، منها تقاسم الأرباح الزائدة مع الحكومة الأميركية، وقواعد صارمة تحظر التوسع الكبير بالعمليات في الصين.
قالت وزارة التجارة الأميركية إنَّ هذه الإجراءات ضرورية لضمان عدم إهدار أموال دافعي الضرائب، أو إنفاقها لزيادة الاعتماد على الصين. كما يضغط المشرعون من أجل تطبيق قوي للقواعد.
لا إضرار بكوريا الجنوبية
كما كرر بايدن موقفه بأنَّ القانون لا يهدف إلى الإضرار بكوريا الجنوبية.
وقال: "نؤكد مجدداً أنَّ من مصلحتنا بشكل كبير أن تبلي كوريا (الجنوبية) بلاءً حسناً (في هذا المجال).. تعتقد معظم الشركات الكورية الجنوبية أنَّ هناك مسعى أميركياً بطريقة ما لإبطائها ومنع نموها، أو أي شيء من هذا القبيل. نود أن نراها تنمو، وأعني ذلك بصدق. من مصلحة الولايات المتحدة بشكل كبير أن يكون أداء كوريا الجنوبية جيداً من الناحية الاقتصادية".
وأضاف: "نرى أنَّ في النمو الاقتصادي لكوريا الجنوبية فائدة للولايات المتحدة، وكذلك للحرية في جميع أنحاء العالم".
كانت شركتا "سامسونغ إليكترونيكس" و"إس كيه هاينيكس" (SK Hynix) الكوريتان الجنوبيتان، قد عبرتا عن مخاوفهما بشأن المتطلبات المرهقة.
اقرأ أيضاً: كوريا الجنوبية ستتجاوز إنفاق الصين على تكنولوجيا الرقائق في 2024
قال وزير التجارة في كوريا الجنوبية، لي تشانغ يانغ، إنَّ حكومة سيؤول ستعمل عن كثب مع واشنطن لمحاولة إزالة مختلف أوجه عدم اليقين الناشئة عن القانون، بالإضافة إلى معالجة البنود التي تشكل عبئاً على الشركات.
وأضاف الوزير أنَّه يمكن التقليل من هذه المشكلات، وحلها بشكل كبير من خلال مفاوضات تشمل الشركات.
قال يون يوم الأربعاء إنَّ الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية اتفقتا على حوار بشأن الجيل التالي من التكنولوجيا الناشئة، المتعلقة بالرقائق والبطاريات ومجالات أخرى، بهدف تعزيز البحث والتطوير. وأضاف: "قال الرئيس بايدن إنَّه لن يدخر أي دعم واعتبارات خاصة لأنشطة الشركات الكورية الاستثمارية والتجارية".
تنشئ "سامسونغ" مصنعاً في تكساس تبلغ تكلفته 17 مليار دولار، ويُتوقَّع أن يتقدم بطلب للحصول على برنامج الدعم.