شدّدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، على أنه يتعين على الصين، أكبر دائن ثنائي الأطراف للدول النامية، إظهار قدرتها على تطبيق الأطر الدولية الموضوعة لتخفيف ديون الدول الفقيرة التي تكافح من أجل السداد.
أوضحت غورغييفا في مقابلة عبر تلفزيون "بلومبرغ" مع توم كين أمس الخميس: "الصين بطيئة للغاية في إدراك أن إعادة هيكلة الديون المتعددة الأطراف تتطلب منها الالتزام بالقواعد القائمة بالفعل.. حان الوقت الآن لكي تثبت الصين أنها قادرة على العمل بهذه القواعد".
انضم نادي باريس المكوّن من الدول الدائنة التقليدية الغربية إلى المقرضين الجدد مثل الصين والهند والسعودية في أواخر 2020 للموافقة على خارطة طريق تسمى الإطار المشترك لإعادة هيكلة ديون الدول الفقيرة على أساس كل حالة على حده.
لكن تعرّضت الآلية لتعثرات بسبب التأخير، كما تتردد بكين حيال منح الإغاثة.
آليات إعادة هيكلة أسرع وأكثر كفاءة
زارت غورغييفا الصين الشهر الماضي وأكدت على حاجة العالم الماسة إلى آليات أكثر كفاءة لإعادة هيكلة ديون البلدان الضعيفة.
في حين قالت غورغييفا إن مشاركة الصين في الإطار المشترك لإعادة هيكلة الديون والمائدة المستديرة العالمية بشأن الديون السيادية "موضع ترحيب كبير". اتهم عدد من الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، أكبر مساهم في صندوق النقد الدولي، بكين بالتباطؤ في تقديم المساعدة.
من المتوقع أن تتصدر هذه المسألة اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي الأسبوع المقبل.
منعت الصين إحراز تقدم في محادثات ديون زامبيا- التي تشارك في الإطار المشترك- عبر دعوتها إدراج قروض بنوك التنمية متعددة الأطراف والدائنين المحليين في جهود إعادة الهيكلة، وهو المقترح الذي عارضته الولايات المتحدة ودول أخرى.
قالت غورغييفا: "لقد شرعنا الآن في إعادة هيكلة ديون زامبيا، وحصلت على تأكيدات من رئيس مجلس الدولة الصيني بأن بلاده ستقوم بدورها".
