أعلنت المؤسسة العامة للتأمینات الاجتماعیة، عن تحقیق أرباح صافیة بلغت 18.9 ملیار دولار عن الأداء الاستثماري لفترة الأشھر التسعة الأولى من العام المالي 2020-2021، مشيرة إلى أنَّها مستعدة لأيِّ تقلُّبات في الأسواق العالمية في المستقبل، وفق بيان على الموقع الرسمي للمؤسسة.
وقال مدیر عام المؤسسة مشعل العثمان في البيان، إنَّ مؤسسة التأمینات التي تعدُّ صندوق المعاشات التقاعدية في البلاد، الذي تبلغ قيمته 132 مليار دولار، حقَّقت في الربع الثالث من السنة المالیة أرباحاً صافیة بلغت 6.8 ملیار دولار للفترة من أوَّل أكتوبر الماضي حتى 31 دیسمبر الماضي، بنمو تبلغ نسبته 44.3% مقارنة بالربع الثاني من العام نفسه، في حين بلغت نسبة النمو في الأرباح 57.5% مقارنة بالربع الثالث من العام المالي الماضي.
تقلبات الأسواق العالمية
وارتفع إجمالي أصول المحفظة الاستثمارية، كما في نهاية ديسمبر 2020 إلى نحو 132 مليار دولار، بنمو 19.4% عن ختامي السنة الماضية.
ومن جانبه قال نائب المدیر العام لشؤون الاستثمار والعملیات في المؤسسة رائد النصف: "شھدت أسواق المال العالمیة في 2020 أداء تاریخیاً؛ اذ تمَّ اختراق الكثیر من الأرقام القیاسیة للمؤشرات، وتسجیل معدَّلات نمو قیاسیة".
وتوقَّع النصف أن تشھد أسواق الأسھم العالمیة بعض التقلُّبات في الفترة المقبلة على المدى المتوسط، مبیناً أنَّ الإدارة التنفیذیة للمؤسسة تنتھج استراتیجیة استثماریة محافظة، وطویلة المدى قادرة على استیعاب وتخطي تذبذب الأسواق.
وأشار إلى أنَّ هذه الاستراتيجية تطبق بالاستعانة بأكبر شركات الاستشارات العالمية لرسم خطط توزيع، وتنويع الأصول، وخطوات تخفيض معدَّل الأموال غير المستثمرة، الذي انخفض من 37.2% من إجمالي أصول المؤسسة كما في نهاية مارس 2017 إلى 6.7% من إجمالي أصول المؤسسة، كما في نهاية ديسمبر 2020، وذلك بحسب الخطة الخمسية المعتمدة التي وضعتها شركة "كامبردج اسوسيتش" في 2016.
جدير بالذكر أنَّ الخطة الخمسية الحالية تنتهي في شهر مارس 2021، وعندها ستبدأ الخطة الخمسية القادمة مباشرة مع شركة "ميرسر ال ال سي"، وذلك لتقديم استشارات للتوزيع الجغرافي والنوعي للاستثمارات، وتتمُّ مراجعة هذه الاستراتيجية بشكل دوري للأخذ بالاعتبار تطوُّرات الأسواق العالمية، وتحقيق هدف تخفيض معدَّل الأموال غير المستثمرة إلى أقل من 4%."
وتمَّ إسناد إدارة المؤسسة لفريق إداري جديد في عام 2017 بعد إدانة رئيسها السابق بالتربح الشخصي من المؤسسة على مدى عقود، ومنذ ذلك الحين، خرج الصندوق من أكثر من 20 مليار دولار من الصفقات المشكوك فيها في عملية إعادة تنظيم كبيرة لمحفظته.
