تراجع الأرباح الصناعية في الصين ببداية العام وسط تحديات تواجه الطلب

عمال يركّبون كتل المحرك الخاصة بسيارة "هافال F7" الرياضية داخل مصنع "هافال" للسيارات  - المصدر: بلومبرغ
عمال يركّبون كتل المحرك الخاصة بسيارة "هافال F7" الرياضية داخل مصنع "هافال" للسيارات - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تراجعت أرباح الشركات الصناعية في الصين خلال الشهرين الأولين من العام، حيث لم تتعاف المصانع بالكامل بعد من الركود الناجم عن فيروس كوفيد مع استمرار الأسعار في الانخفاض.

قال المكتب الوطني للإحصاء يوم الاثنين إن الأرباح الصناعية في الفترة من بداية يناير إلى نهاية فبراير انخفضت بنسبة 22.9% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. وبالنسبة لعام 2022 بأكمله، انخفضت الأرباح بنسبة 4% عن العام السابق.

قال سون شياو الإحصائي في المكتب الوطني للإحصاء في بيان مصاحب للبيانات: "على الرغم من انتعاش الإنتاج الصناعي، إلا أن الطلب في السوق لم ينتعش بالكامل". وأضاف صن أن الانخفاض في الإيرادات كان أكبر من انخفاض التكاليف، مما أثر على الأرباح الإجمالية للشركات.

انتعاش الإنتاج وانكماش الأسعار

انتعش النشاط الصناعي في الشهرين الأولين من العام، حيث ارتفع الإنتاج بنسبة 2.4% بعد إلغاء قيود كوفيد وتراجع موجة العدوى. على الرغم من ذلك، تعمق انكماش أسعار المنتجين في فبراير مع انخفاض تكاليف السلع، مما أدى إلى انخفاض أسعار منتجات الشركات.

كانت بيانات اليوم الاثنين هي الأولى التي تعلنها الصين بالنسبة لبيانات أرباح في عام 2023. وعادة ما يتم الجمع بين الشهرين الأولين من العام تجنباً لتأثيرات التشويه بسبب عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، والتي يمكن أن تقع في أي من الشهرين. ومع ذلك، لم يُصدر المسؤولون بيانات شهرية عن الأرباح منذ يونيو الماضي.

لا يزال الانتعاش الاقتصادي يواجه رياحاً معاكسة من بطالة أعلى من المتوقع وتراجع مستمر في الاستثمار العقاري، فضلاً عن بيئة عالمية يشوبها عدم اليقين، وهو ما قد يؤثر على الطلب على الصادرات الصينية، التي تتعرض بالفعل لضغوط.

تعتمد بكين على انتعاش الاستثمار المحلي وطلب المستهلكين لتلبية هدف النمو الاقتصادي عند 5% هذا العام. ويتوقع الاقتصاديون الذين شملهم استطلاع بلومبرغ أن ينمو الاقتصاد الصيني بنسبة 5.3% هذا العام.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك