دعا ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي المنتهية ولايته، الصين إلى أن تصبح أكثر نشاطاً في مناقشات إعادة الهيكلة للبلدان النامية التي تعاني من أزمة ديون.
قال مالباس خلال فعالية نظمها مجلس العلاقات الخارجية إن الصين "أصبحت واحدة من المقرضين الرئيسيين في العالم للدول النامية، لذا نحاول العمل معها لإعادة هيكلة الديون.. لم تعتَدْ على القيام بذلك".
انتقد مالباس الصين لإدراجها بنود عدم إفصاح تجعل من الصعب تقييم عقود القروض.
قال مالباس "نجري حواراً مع الصين ونحقق بعض التقدم" مشيراً إلى مشاركة الصين في برنامج صندوق النقد الدولي لمساعدة سريلانكا.
تأتي مشاركة الصين في برنامج لصندوق النقد الدولي لمساعدة سريلانكا، في حين توقفت محادثات تخفيف عبء الديون عن دول أخرى ضعيفة مثل زامبيا.
هل أوقعت الصين نفسها في فخ الديون الأفريقية؟
كانت النقطة الشائكة الرئيسية في المحادثات على عدة جبهات هي الخلاف بين الصين والمقرضين التقليديين بقيادة الولايات المتحدة حول ما إذا كان يمكن إعادة هيكلة القروض من المؤسسات المتعددة الأطراف مثل البنك الدولي.
أجاي بانغا يتأهب لمقابلة مسؤولين من الصين
في حين أن مشاركة الصين بشكل أكثر في إعادة هيكلة الديون أمر ضروري، فإن "الجهات المقرضة من القطاع الخاص أصبحت أيضاً عاملاً رئيسياً في عبء الديون".
قال مالباس إن الاستثمارات في السندات الدولية، على سبيل المثال، المصدرة في لندن ونيويورك أصبحت ممكنة بسبب أسعار الفائدة، مما أدى إلى السعي وراء العائد، إذ يضخ المستثمرون الأموال في السندات التي كانت ستوجه إلى البلدان الفقيرة.
أوضح مالباس "الوضع يتطلب عملية إعادة هيكلة أو إعادة جدولة" حتى تتمكن البلدان من الوصول إلى وضع مستدام في هيكل ديونها.
واشنطن تطالب بشفافية أكبر حول قروض الصين لأفريقيا
أدلى مالباس بالتصريحات في حين يتأهب أجاي بانغا، الذي رشحه الرئيس جو بايدن ليحل مكان مالباس، للاجتماع اليوم الأربعاء مع وزير المالية الصيني ومسؤولي بنك الشعب الصيني ورئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.