تسببت الزلازل التي هزّت جنوب شرق تركيا الشهر الماضي في وقوع أضرار بلغت قيمتها نحو تريليوني ليرة (103.6 مليار دولار)، وفق التقدير الرسمي الذي نشرته حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان قبل أيام من عقد الاتحاد الأوروبي مؤتمراً للمساعدة في جهود إعادة الإعمار.
يُعد التقرير الصادر اليوم الجمعة من بين أكثر التقارير شمولاً حتى الآن، ويشمل الأضرار التي لحقت بالمباني والبنية التحتية والصناعة والتأمين والتأثيرات الاقتصادية الكلية المترتبة على ذلك. وقدّر مكتب الاستراتيجية والموازنة التابع للرئاسة الخسائر الاقتصادية بما يعادل نحو 9% من الناتج المحلي الإجمالي لهذا العام.
البنك الدولي يقدّر خسائر زلزالي تركيا بـ34 مليار دولار
أوضح التقرير أن المقاطعات الـ11 التي تأثرت بالزلزال تمثل 9.8% من الاقتصاد الوطني، و8.6% من صادرات 2022. وكانت حصتها في صادرات المنسوجات أعلى بكثير حيث بلغت 35%.
قدّر البنك الدولي الأضرار المادية الناجمة عن الزلازل في تقييم أولي بشهر فبراير عند 34.2 مليار دولار. ومن جهتها، كانت مجموعة الأعمال "Turkonfed" أكثر تشاؤماً، حيث قالت إن كلفتها تجاوزت 84 مليار دولار.
تسببت الهزات الأرضية التي بلغت قوتها 7.7 رختر و7.6 رختر في 6 فبراير -وتوابعها- في مقتل أكثر من 50,000 شخص في تركيا وسوريا، تاركة مئات الآلاف من الأشخاص بلا مأوى. وتعهد أردوغان، الذي يُحضر لانتخابات حاسمة في 14 مايو، بإعادة بناء 319 ألف منزل في عام واحد.
تستضيف المفوضية الأوروبية والرئاسة السويدية لمجلس الاتحاد الأوروبي مؤتمراً دولياً للمانحين في 20 مارس في بروكسل لدعم المتضررين من الزلازل.