يستهدف توفير تمويل بقيمة 5 مليارات لدول المنطقة خلال العام الجاري، وفقاً لتصريحات فريد بلحاج نائب رئيس البنك الدولي لشمال أفريقيا والشرق الأوسط.
قال "بلحاج" في مقابلة مع "الشرق" إن أبرز البلدان المستفيدة من التمويل الذي قدمه البنك الفترة الماضية تمثلت في تونس ولبنان والأردن والمغرب واليمن وجيبوتي.
خلال المقابلة أكد "بلحاج" أن دعم البنك لدولة لبنان مستمر، حيث سيتم إتاحة 500 مليون دولار لصالح البلاد، منها ما يصل إلى 150 مليون دولار لصالح مشروع بقطاع الطاقة المتجددة، مضيفاً: "قطاع الكهرباء في لبنان يتطلب إصلاح جذري".
يشهد لبنان منذ صيف 2019 انهياراً اقتصادياً متسارعاً، فاقمه انفجار مرفأ بيروت المروع في الرابع من أغسطس، وإجراءات مواجهة فيروس كورونا. وتخلَّفت الدولة في مارس 2020 عن دفع ديونها الخارجية، ثم بدأت مفاوضات مع صندوق النقد الدولي حول خطة نهوض علّقت لاحقاً بسبب خلافات بين المفاوضين اللبنانيين.
بحسب تصريحات نائب رئيس البنك الدولي فإن هناك 3 اشتراطات يجب توافرها لدى بيروت لتعزيز الدعم الممنوح، أولها إتاحة الفرصة لتدقيق "مالي وواقعي وعميق" لشركة كهرباء لبنان، فضلاً عن تعزيز آليات استرجاع الشركة للأموال التي يتم ضخها في إنتاج الكهرباء، وضرورة توافر هيئة منظمة لقطاع الكهرباء في لبنان، وهو ما يعمل البنك الدولي عليه مع الحكومة لدخوله حيز التنفيذ في القريب.
اقرأ أيضاً: مصرف لبنان يتدخل مجدداً لوقف "أسوأ انهيار عملة" في العالم
حذَّر البنك الدولي قبل شهر تقريباً من أنَّ لبنان غارق في انهيار اقتصادي قد يضعه ضمن أسوأ عشر أزمات عالمية منذ منتصف القرن التاسع عشر، وتوقَّع البنك في تقرير عنه فبراير الماضي أن ينكمش إجمالي الناتج المحلي الحقيقي في لبنان، الذي يعاني من "كساد اقتصادي حادٍّ ومزمن"، بنسبة 9.5% في العام 2021.
تطرق "بلحاج كذلك" إلى النمو في منطقة الخليج الذي اعتبره "أعلى نمو في العالم"، إذ حققت السعودية نمواً بـ8%، لكنه شدد على أهمية مراقبة التطورات العالمية التي سيكون لها انعكاس على المنطقة، ومن بينها انهيار مصرف "سيليكون فالي بنك".