تعهد البنك المركزي لكوريا الجنوبية باتخاذ خطوات لتحقيق الاستقرار في الأسواق حال الضرورة، إذ سعى إلى تخفيف القلق بشأن إغلاق مصرفي "سيليكون فالي بنك" و"سيغنتشر بنك".
وفي حين قلل من أهمية احتمال أن تؤدي عمليات الإغلاق إلى إثارة مخاطر تتعلق بالنظام على القطاع المصرفي، قال المركزي الكوري الجنوبي يوم الإثنين في بيان إنه سيراقب عن كثب أي تداعيات على أسعار الفائدة في السوق والأسهم وعملة البلاد (الوون).
يُعد المركزي الكوري الجنوبي من أوائل البنوك المركزية الآسيوية التي تتعهد باتخاذ إجراءات إذا لزم الأمر ضمن الجهود المبذولة للتخفيف من تداعيات انهيار "سيليكون فالي بنك".
أمس الأحد، التقى وزير المالية الكوري الجنوبي تشو كيونغ- هو أيضاً مع كبار المسؤولين عن السياسة المالية لمناقشة المسألة، وقال إن بلاده ستراقب مؤشرات التأثير.
تحديات الاقتصاد الكوري الجنوبي
يُضاف انهيار "سيليكون فالي بنك" إلى المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد الكوري الجنوبي إذ يتعرض لضغوط ارتفاع أسعار الفائدة وتراجع الصادرات.
رفع المركزي في كوريا الجنوبية سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 3 نقاط مئوية منذ أغسطس 2021 لمحاربة الضغط التضخمي.
وقالت دائرة الجمارك الكورية الجنوبية يوم الإثنين إن صادرات البلاد خلال الأيام العشرة الأولى من مارس تراجعت 16.2% ليبلغ العجز التجاري 5 مليارات دولار.
باستبعاد التشوهات الناتجة عن اختلافات يوم العمل، انخفض متوسط الصادرات اليومية 27.4%. ويشير الانخفاض إلى مزيد من التدهور في الطلب عالمياً، رغم محدودية البيانات الخاصة بذلك.