واصلت أسعار النفط تراجعها، مع استمرار الحديث عن تشديد أكبر للسياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي. يأتي ذلك في الوقت الذي تراجعت فيه مخزونات الخام الأميركية على نحو غير متوقع.
جرى تداول غرب تكساس الوسيط دون 77 دولاراً للبرميل بعد انخفاضه بنسبة 5% تقريباً خلال الجلستين السابقتين. خلال شهادته أمام الكونغرس، كرر رئيس الفيدرالي جيروم باول حديثه بأن البنك قد يرفع أسعار الفائدة أعلى مما كان متوقعاً، لكنه قال إنه لم يتم اتخاذ قرار بشأن اجتماع لجنة السياسة النقدية في مارس.
طغت المعنويات السلبية بسبب التشديد النقدي المرتقب على الانخفاض غير المتوقع في مخزونات الخام الأميركية التي تراجعت بنحو 1.7 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو أول انخفاض هذا العام، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
عانى النفط من عام مليء بالتذبذب، بسبب المخاوف بشأن زيادة أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي من ناحية، والتفاؤل حول تعافي الصين بعد انتهاء سياسة "صفر-كوفيد".
لا يزال معظم مراقبي السوق متفائلين بشأن توقعات الأسعار، إذ تتوقع أكبر شركة لتجارة النفط "ترافيغورا" أن يصل سعر خام برنت إلى 90 دولاراً للبرميل بحلول منتصف العام مع انتعاش أكبر اقتصاد في آسيا وتلاشي المعروض الروسي.
قال شون ليم، محلل النفط والغاز في بنك "آر إتش بي إنفستمنت بي إتش دي" (RHB Investment Bank Bhd): "عادت فرضية الضعف الاقتصادي الذي يخفض التوقعات بشأن الطلب العالمي. لا تزال التوقعات بالنسبة للصين متفائلة، لكنها قد تستغرق إطاراً زمنياً أطول لكي يزيد طلبها على النفط".