حذر الاقتصادي نورييل روبيني من أن الاقتصاد العالمي معرض لخطر "الهبوط الحاد" بسبب جهود البنوك المركزية للسيطرة على التضخم المرتفع والمستمر في الاقتصادات المتقدمة.
قال روبيني يوم الثلاثاء في قمة الأعمال التي عقدتها صحيفة "فاينانشال ريفيو" الأسترالية، إن البنوك المركزية سوف تضطر إلى رفع أسعار الفائدة أعلى بكثير مما كان متوقعاً في الأصل لإعادة التضخم إلى المعدلات المستهدفة.
أضاف روبيني: "سيظل التضخم مرتفعاً، لأن أسعار السلع ستظل مرتفعة هذا العام"، مشيراً إلى أن عوامل مثل تفاقم الحرب الروسية الأوكرانية، وتنامي الطلب الصيني على السلع الأساسية مع عودة النمو، ستغذّي التضخم.
قال روبيني، الذي حصل على لقب "دكتور دوم" بسبب توقعاته المتشائمة دائماً عن الاقتصاد العالمي، إن التضخم في الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا كان أكثر ثباتاً مما توقعته الأسواق والبنوك المركزية. من المتوقع أن يرفع بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة للشهر العاشر على التوالي يوم الثلاثاء.
ضغوط التضخم
كذلك قال بيتر كوستيلو، رئيس صندوق المستقبل الأسترالي، إن بنك الاحتياطي الأسترالي بحاجة إلى إقناع الناس بخطته لخفض التضخم. وأضاف أن بنك الاحتياطي يتحدث بلغة "أكثر تشدداً" من صانعي السياسة المحليين.
وقال كوستيلو في قمة "فاينانشال ريفيو" في سيدني: "أسوأ ما يمكن أن يحدث هو أن تعلن البنوك المركزية أنها تنتهج سياسة كسر التضخم، ولكن من دون أن تتحرك معدلات التضخم إلى المنطقة التي تريدها، لأننا في هذه الحالة، نكون قد رفعنا أسعار الفائدة من دون تحقيق أي إفادة منها".
تعرّض محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي، فيليب لوي، لضغوط بسبب عدم قدرته على توصيل رسالة متسقة بشأن السياسة النقدية، بعد الإشارة خلال الوباء إلى أن أسعار الفائدة من المحتمل أن تظل ثابتة عند أدنى مستوى قياسي لها حتى عام 2024، وهو ما لم يحدث.
يتوقع الاقتصاديون أن يقوم بنك الاحتياطي الأسترالي برفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى إلى 3.6% في اجتماع يوم الثلاثاء.