يشارك بنك "جيه بي مورغان" الأميركي في الآلية التي بدأ البنك المركزي العراقي في تنفيذها المتمثلة في تمويل تجارة القطاع الخاص مع الصين باليوان، وفق عضو مجلس إدارة البنك المركزي العراقي، مظهر صالح.
صالح قال لـ"اقتصاد الشرق" إن كلاً من مصرفي "جيه بي مورغان" و"مصرف التنمية السنغافوري"، سيقومان بتحويل الدولار الموجود بحسابات البنك المركزي إلى اليوان الصيني، لتغطية استيرادات القطاع الخاص العراقي.
يُذكر أن احتياطي العراق من العملة الأجنبية الذي يبلغ 103 مليارات دولار يُحتفظ به في الاحتياطي الفيدرالي بالولايات المتحدة.
تقوم الآلية الجديدة التي أعلنها البنك المركزي، الأربعاء قبل الماضي، على توفير اليوان لجهات الإقراض المحلية للتعامل مع نظرائها في الصين وسوف يوفر المركزي العملة الصينية إلى المستفيدين النهائيين أيضاً عبر بعض حساباته الخاصة.
اقرأ أيضاً: العراق يعتمد اليوان في الاستيراد من الصين دفاعاً عن الدينار
ينضم العراق، ثاني أكبر دولة منتجة للنفط في منظمة "أوبك"، إلى الاقتصادات البارزة في الشرق الأوسط، مثل السعودية والإمارات العربية المتحدة، في استكشاف الروابط التجارية غير النفطية، مستخدماً عملات مختلفة غير الدولار الأميركي.
يبلع التبادل التجاري بين العراق والصين، أكثر من 53 مليار دولار سنوياً، وتُعتبر الصين الشريك التجاري الأول للعراق.
ذكر صالح أن مصرفي "جيه بي مورغان" و"التنمية السنغافوري"، سيقومان بتحويل الدولار الموجود بحسابات البنك المركزي إلى عملة اليوان الصيني، لتغطية استيرادات القطاع الخاص العراقي.
بيّن صالح، أن احتياطيات البنك المركزي من العملة الأجنبية، تتضمن عملات متنوعة ومنها عملة اليوان الصينية، وسيستخدمها البنك في تمويل التجارة المباشرة بين العراق والصين.
يواجه الدينار العراقي، انخفاضاً مستمراً بقيمته نتيجة الدولرة في الاقتصاد، إذ إن معظم السلع الرئيسية تُباع إلى المواطنين بعملة الدولار.
