يواجه الدولار الأسترالي خطر الهبوط إلى أدنى مستوياته خلال 2023، بعد أن كشفت الصين عن معدل نمو اقتصادي مستهدف مخيب للآمال، كما قد تدفع البيانات المحلية الضعيفة البنك المركزي لتخفيف موقفه إزاء السياسة النقدية في اجتماعه المرتقب يوم الثلاثاء.
كتبت "مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية المحدودة" في مذكرة بحثية إلى العملاء، أن معدل النمو المستهدف "المتواضع نسبياً" البالغ 5% في الصين يمثل عقبة أمام الصادرات، كما أنه يشير إلى أن تقديم التحفيز واسع النطاق بات مستبعداً.
كما يتأثر الدولار الأسترالي بسبب تبنّي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ومحافظ البنك الاحتياطي الأسترالي فيليب لوي مواقف مختلفة في مجال السياسة النقدية خلال الأسبوع الجاري، وفقاً لـ"كومنولث بنك أوف أستراليا".
كتب الخبراء الاستراتيجيون لدى "كومنولث بنك أوف أستراليا" بقيادة جوزيف كابورسو في مذكرة بحثية: "من المرجح أن يميل باول نحو التشديد النقدي" في شهادته أمام الكونغرس بعد صدور سلسلة من البيانات الاقتصادية القوية في الآونة الأخيرة.
أضاف التقرير: "قد يخفف لوي توجيهاته المستقبلية بشأن (الزيادات الإضافية لأسعار الفائدة) في بيان ما بعد الاجتماع المرتقب غداً بسبب البيانات الاقتصادية الأسترالية الأخيرة التي جاءت أضعف من المتوقع".
انخفض الدولار الأسترالي 6.5% من أعلى مستوى له في 2 فبراير متأثراً بتصاعد الرهان على تحركات بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما قلل تفاعله مع وقف الصين بشكل مفاجئ سياسة "صفر كوفيد" وتباطؤ النمو الاقتصادي في أستراليا.
امتدت أجواء التشاؤم إلى الأسهم، إذ انخفض مؤشر "ستاندرد آند بورز إيه إس إكس 200" القياسي 5% من أعلى مستوى له منذ عام حتى تاريخه، الذي سجله خلال موسم نتائج الأعمال الشهر الماضي، بعد أن أعلن نحو نصف الشركات عن مواجهتها صدمات سلبية للأرباح مع تزايد خطر الركود.
انخفض الدولار الأسترالي 0.4% في التعاملات المبكرة يوم الاثنين إلى 67.43 سنت أميركي.