تخطط مصر لتطبيق التوقيت الصيفي بدءاً من أبريل، في خطوة تقول الحكومة إنَّها ستحافظ على استهلاك الطاقة في ظل الأزمة الاقتصادية المتنامية.
وبموجب القرار الذي وافق عليه مجلس الوزراء اليوم الأربعاء؛ سيتم تقديم التوقيت ساعة واحدة بدءاً من 29 أبريل حتى 26 أكتوبر، لتسير مصر بذلك على نهج باقي الدول في ضمان حلول الظلام في وقت لاحق خلال الأشهر الأكثر دفئاً. وهذا، من الناحية النظرية، يقلل من مقدار الكهرباء التي يستهلكها المواطنون لدى عودتهم إلى المنزل من المدارس أو العمل.
وجاء القرار في ضوء "التحديات الاقتصادية التي يشهدها العالم وجهود الحكومة للحد من استهلاك الطاقة"، بحسب بيان.
يأتي تطبيق التوقيت الصيفي في وقت تكافح فيه مصر حالة النقص في الدولار، وندرة في التدفقات الرأسمالية، وزيادة بأسعار المواد الغذائية والطاقة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. ويتطلع المسؤولون إلى خفض الإنفاق وجذب الاستثمارات، لا سيما من الحلفاء التاريخيين في الخليج العربي.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ الحكومة المصرية وجّهت العام الماضي بتعتيم أضواء الشوارع، إلى جانب جهود أخرى للحفاظ على الطاقة، مما أثار حفيظة بعضهم لأنَّ الطرق التي لم تتم صيانتها بشكل جيد أصبحت أكثر خطورة.
يعود مفهوم التوقيت الصيفي إلى القرن الثامن عشر، وهو من أفكار العالِم والمخترع بنجامين فرانكلين.
