كشفت البيانات المُدققة أن التضخم الأساسي في منطقة اليورو سجّل رقماً قياسياً في يناير، مما يعزز خطة البنك المركزي الأوروبي لرفع أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة أخرى الشهر المقبل.
قالت يوروستات اليوم الخميس إن زيادة الأسعار الأساسية وصلت إلى 5.3%، أي أعلى من القراءة الأولية البالغة 5.2%.
على صعيد مواز، ارتفع معدل التضخم الرئيسي، الذي يشمل الغذاء والطاقة، بـ 0.1 نقطة مئوية ليصل إلى 8.6% بعد أن تبيّن أن بيانات الاقتصاد الألماني جاءت أعلى من التقدير الأولي للوكالة.
يسلّط التقرير الضوء على الآثار المستمرة لأسوأ صدمة أسعار شهدتها أوروبا منذ جيل، بعدما أدّت الحرب الروسية في أوكرانيا إلى ارتفاع تكاليف الطاقة، كما سيعزز وجهة نظر أنصار التشديد النقدي في البنك المركزي الأوروبي الذين يركزون على ضغوط الأسعار الأساسية حتى مع تراجع المقياس العام. وبالمثل، تم تفسير الاستطلاعات التي تُظهر التماسك الاقتصادي في القارة على أنه سبب للمضي قدماً في زيادة معدلات الفائدة.
قال مسؤولون في البنك المركزي الأوروبي بقيادة رئيسة البنك كريستين لاغارد في اجتماعهم الأخير، إنهم يعتزمون رفع سعر الفائدة على الودائع إلى 3% من 2.5% في اجتماعهم المقبل لضبط تكاليف الاقتراض. ومع اقتراب تنفيذ هذا التعهّد، ينصب المزيد من الاهتمام على مسار السياسة بعد اجتماع 16 مارس.
وبعد التصريحات المتشدد التي أدلت بها الأسبوع الماضي إيزابيل شنابل، عضو مجلس الإدارة التنفيذي للبنك، والتي مالت نحو تشديد السياسة النقدية، عززت الأسواق رهانات التضييق النقدي لتصل توقعات ذروة معدلات الفائدة لدى البنك المركزي الأوروبي إلى نحو 3.75%.
على الجانب الآخر، سعى فرانسوا فيليروي دي غالو، رئيس بنك فرنسا، يوم الأربعاء، إلى التقليل من هذه الافتراضات، قائلاً إن زيادات أسعار الفائدة في كل الاجتماعات المقبلة، ليست مضمونة.
