يشير انفصال الدولار عن تحركات عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين إلى أن العملة الخضراء ربما فقدت جاذبيتها النسبية وقد تهبط أكثر.
توقف الدولار وعائد سندات الخزانة لأجل عامين عن التحرك جنباً إلى جنب (في نفس الاتجاه) منذ أوائل نوفمبر في ظل تزايد التكهنات حول تحوّل سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي النقدية.
يشير ضعف العلاقة الطردية إلى أن المستثمرين يسعون إلى تحقيق عوائد أعلى في أماكن أخرى، وربما أيضاً ينقلون أموالهم إلى عملات أخرى ذات عوائد أعلى. كما يشير ذلك أيضاً إلى أن الدولار مُعرّض للهبوط أكثر.
ومع ذلك، ما يزال هناك بعض الأمل للدولار، خاصة بعد أن أعطت البيانات الاقتصادية الأميركية الأخيرة الاحتياطي الفيدرالي مزيداً من الدعم لمواصلة مساره للتشديد النقدي لترويض ضغوط الأسعار.
التضخم مازال عند ثلاثة أضعاف هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي، كما أنه أصبح أكثر رسوخاً في الاقتصاد الأميركي. وفي الوقت نفسه، يبدو طلب المستهلكين قوياً خاصة بعد تسارع مبيعات التجزئة في يناير. ومع ذلك، لا يزال السوق يتوقع خفض سعر الفائدة في نهاية العام.
بينما قد يواصل السوق توقع أسعار فائدة اسمية أعلى مقدماً، قد يجد تجار العملات أن الدولار فقد جاذبيته كملاذ آمن مقارنة بالعام الماضي.