قال وزير التكنولوجيا الهندي إنَّ اقتصاد بلاده سيصمد أمام انهيار الأسهم الناجم عن المزاعم الموجهة ضد مجموعة "أداني غروب"، كما أنَّ أي تأثير على أسواق الأسهم الأوسع سيكون قصير الأجل.
"الهند لديها مجموعة واسعة جداً من شركات البنية التحتية.. ومهما كانت الهزة الذي تشهدها سوق الأسهم، فإنَّها لن تؤثر على الاقتصاد الكلي، أنا متأكد من ذلك"، وفق أشويني فايشناو، وزير التكنولوجيا والسكك الحديدية الهندي في حديثه لتلفزيون "بلومبرغ" يوم الخميس.
خسر تكتل الملياردير الهندي غوتام أداني الذي يعمل بقطاعات تمتد من التعدين إلى البنية التحتية 92 مليار دولار من قيمته السوقية منذ أن نشرت شركة "هيندنبرغ" (Hindenburg) للأبحاث، تقريراً في 24 يناير، تتهم فيه مجموعته بالاحتيال. ونفت مجموعة "أداني" هذه المزاعم، لكنَّ شركتها الرئيسية ألغت الطرح المحلي القياسي للأسهم بقيمة 2.5 مليار دولار يوم الأربعاء. وأدت هذه الاضطرابات إلى خروج الملياردير من قائمة أغنى 10 أشخاص في العالم، وفقاً لمؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات.
تتكون "أداني غروب" من ست شركات كبرى تعمل بقطاعات تتراوح من الطاقة إلى النقل وتطوير البنية التحتية، كما أنَّها تُعد أكبر مشغلة للموانئ في الهند، وتدير بعضاً من أكبر المطارات في البلاد.
يوم الأربعاء، تخلّت الأسهم الهندية عن صعودها قصير الأجل المدعوم من موازنة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، بسبب عودة ظهور المخاطر المحيطة بشركات "أداني غروب"، وهو ما أثّر على معنويات المستثمرين. وشهدت الأسهم خلال تعاملات الخميس تحركات متقلّبة.
رفض فايشناو التعليق على كيفية تقييم الحكومة للمزاعم ضد غوتام أداني. وقال إنَّ الهند لديها نسق تنظيمي قوي يقوم بهذا التقييم.
يُنظر إلى غوتام أداني على نطاق واسع على أنَّه أقرب الأثرياء الهنود إلى مودي، إذ ينحدر كلاهما من ولاية غوجارات. كما تعمل استراتيجية شركات "أداني" بالتوازي مع جهود السياسي القومي (ناريندرا مودي) لتطوير اقتصاد الهند البالغ 3.2 تريليون دولار.
في سياق مواز، قال كبير المستشارين الاقتصاديين للهند لتلفزيون "بلومبرغ" يوم الخميس إنَّ تعرّض البنوك وشركات التأمين الهندية لمجموعة "أداني غروب" محدود.
وقال فينكاترامان أنانثا-ناغسواران إنَّ المستثمرين سيتابعون "الضوضاء قصيرة الأجل" في الهند، وفي هذه المرحلة "سنراقب الوضع".
