توسعت أنشطة التصنيع والخدمات في الصين خلال يناير لأول مرة في أربعة أشهر، بعد انتهاء قيود صفر كوفيد بالتزامن مع عطلة رأس السنة القمرية الجديدة التي حفزت السفر والإنفاق.
ارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في يناير إلى 50.1 نقطة من 47 في ديسمبر، مطابقاً لتقديرات الاقتصاديين، حسبما أفاد المكتب الوطني للإحصاء يوم الثلاثاء.
ارتفع المؤشر غير التصنيعي - الذي يقيس النشاط في قطاعي الخدمات والبناء - إلى 54.4 نقطة من 41.6 نقطة في الشهر الماضي، متجاوزاً توقعات عند 52 نقطة في استطلاع أجرته بلومبرغ للاقتصاديين.
تمثل الأرقام فوق 50 توسعاً، بينما يشير الأقل من ذلك إلى انكماش.
عادة ما يتباطأ النشاط الاقتصادي خلال عيد الربيع - حيث انخفض هذا العام خلال آخر أسبوع من شهر يناير - حيث تغلق الشركات لقضاء العطلة ويعود الناس إلى مسقط رؤوسهم للم الشمل مع عائلاتهم.
تحسن الإنتاج والتشغيل
قفز مؤشر فرعي لنشاط الخدمات إلى 54 نقطة من 39.4، مما يشير إلى أن السكان أصبحوا أكثر استعداداً للسفر وإنفاق الأموال خلال موسم العطلات، بعد ثلاث سنوات من قواعد التنقل الصارمة.
تحسن مقياس فرعي يقيس وقت تسليم الموردين إلى 47.6 نقطة من 40.1. وقد عكس ذلك تأخيرات أقصر بالنسبة للخدمات اللوجستية والنقل.
قال تشاو تشينغي، كبير الإحصائيين في المكتب الوطني للإحصاء، في بيان مصاحب للإصدار، إن الطفرة في مؤشر التصنيع "تظهر أن الإنتاج والتشغيل قد تحسن".
أضاف "لا يزال هناك العديد من شركات التصنيع والخدمات التي أبلغت عن عدم كفاية الطلب بالسوق في يناير، والتي لا تزال أكبر مشكلة تواجهها الشركات.. يحتاج التعافي الاقتصادي إلى مزيد من التحفيز".
ارتفع مؤشر الأسهم الصينية في شنغهاي CSI 300 بنحو 0.1% بعد صدور البيانات، في حين ارتفع مؤشر الأسهم الصينية المدرجة في هونغ كونغ بنسبة 0.9%. ولم يتغير اليوان المتداول في الخارج واستقر عند 6.7589، كذلك استقر العائد على سندات الحكومة الصينية لأجل 10 سنوات عند حوالي 2.91%.
في حين أن السفر في العطلات لم يتعافَ بعد إلى مستويات ما قبل الوباء في عام 2019، فقد أظهرت البيانات الأخيرة زيادة في عدد الرحلات التي تمت خلال الأسبوع الأخير، حيث غمر البشر المواقع السياحية، بينما كانت دور العرض مكتظة.