اجتمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أمس الخميس، وأبرما مجموعة من الاتفاقات الاستراتيجية التي تهدف لتعزيز التعاون الاقتصادي بين العراق وفرنسا، لاسيما في قطاعي الطاقة والنقل العام.
ذكر قصر الإليزيه في بيان أصدره في وقت مبكر من يوم الجمعة أنَّ البلدين وقَّعا معاهدة تهدف إلى تقوية العلاقات الثنائية في مجالات مكافحة الفساد والأمن والطاقة المتجددة والثقافة.
أضاف الإليزيه أنَّ ماكرون وشياع السوداني "أكدا التزامهما باستكمال المشاريع الكبيرة لشبكات البنية التحتية على أساس الخبرة الفرنسية... وفي هذا الصدد، تعهدا بمنح العراق خبرة الشركات الفرنسية".
تابع البيان: "فيما يتعلق بمجال الطاقات البديلة؛ فقد أظهرا التزامهما بتنفيذ مشروع شركة (توتال إنرجيز) للطاقات المتعددة... بالاعتماد على الطاقة الشمسية والاستثمارات في الغاز".
أفادت "رويترز" هذا الأسبوع أنَّ قطر تجري محادثات للاستحواذ على حصة من مجموعة من مشروعات الطاقة التابعة لشركة "توتال إنرجيز" الفرنسية، التي تبلغ قيمتها 27 مليار دولار في العراق، إذ تأمل بغداد في وقف مساعي شركات الطاقة الغربية للخروج من البلاد.
عندما وقَّعت "توتال إنرجيز" وبغداد اتفاقاً في 2021 لبناء أربعة مشروعات عملاقة للطاقة الشمسية والغاز والكهرباء والمياه في جنوب العراق على مدى 25 عاماً؛ كانت الآمال كبيرة في أن تعدل الشركات عن الخروج من البلاد. وسعت شركات "إكسون موبيل" و"شل" و"بي.بي" لتقليص عملياتها في العراق على مدار السنوات القليلة الماضية.