رفعت الهند ومصر علاقاتهما إلى مستوى شراكة استراتيجية، واتفقتا على زيادة التجارة الثنائية على نحو كبير، إذ تبحث الدولة الواقعة في جنوب آسيا عن أسواق جديدة لسلعها بما فيها معداتها العسكرية.
قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في نيودلهي في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن التجارة بين الهند ومصر ستصل إلى 12 مليار دولار سنوياً في السنوات الخمس المقبلة. بلغ حجم التجارة بين البلدين 7 مليارات دولار في السنة المالية المنتهية في مارس 2022.
قال مودي إن نقص الغذاء والأسمدة واضطرابات سلاسل التوريد بسبب حرب أوكرانيا ووباء كورونا كانت من أبرز المحاور التي تم مناقشتها. سيكون السيسي أول رئيس دولة مصري يحضر عرض اليوم الجمهوري في الهند في 26 يناير كضيف خاص. مصر أيضاً مَدعوّة كـ(ضيف خاص) في قمة مجموعة العشرين، إذ تبدأ الهند قيادتها للمجموعة هذا العام. حشد مودي الدعم لدول الجنوب خلال رئاسته للمجموعة.
قال نافديب سوري، الزميل في مؤسسة "أوبزرفر ريسيرش للأبحاث" في نيودلهي والمبعوث السابق إلى مصر: "يوجه الرئيس السيسي في احتفالات اليوم الجمهوري في الهند رسالة قوية إلى العالم العربي والإسلامي".
اختيار الهند لمصر يأتي بصفتها الدولة المضيفة لجامعة الدول العربية، وهي تجمع حكومي دولي لجميع الدول العربية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وموطن للجامع الأزهر، الذي له نفوذ في المنطقة.
صرح وزير الخارجية الهندي، فيناي موهان كواترا للصحفيين بأن الزعيمين ناقشا "المنصات الدفاعية" و"المعدات" وكيف ستلتقي الدولتان في هذا الشأن.
تتطلع القوات الجوية المصرية إلى استبدال أسطولها القديم، وأبدت اهتماماً بالطائرة المقاتلة الخفيفة تيجاس "Tejas" هندية الصنع، كما عرضت الهند على مصر مروحيتها القتالية الخفيفة.
في السنوات الأخيرة، سعت الهند إلى توثيق العلاقات مع الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين لمواجهة تقدم الصين اقتصادياً وعسكرياً، وذلك غالباً على حساب انخراطها مع الدول النامية. تتطلع نيودلهي الآن إلى إصلاح هذا التوازن.