خلال الأيام المقبلة سوف تدخل باكستان تدفقات دولارية بعد تلقيها تعهدات بالتمويل من دول الشرق الأوسط، وفق تصريحات محافظ البنك المركزي في باكستان جميل أحمد، في خطوة قد تدعم مالية الدولة التي تعاني نقصاً في السيولة النقدية.
في مؤتمر تستضيفه غرفة التجارة والصناعة في كراتشي، قال أحمد إنَّ أكبر مشكلة تواجه البنك المركزي هي محدودية الموارد، وأوضح أنَّ البنك تدخل بانتظام في سوق "الإنتربنك" فيما مضى، غير أنَّه لم يعد قادراً على ذلك بسبب تدهور أرصدة الاحتياطي.
تصريحات أحمد تأتي وسط أزمات اقتصادية وسياسية تواجه البلاد، فقد تضررت الشركات المحلية بسبب نقص الدولار والقيود على الواردات، مما دفع الكثير منها إلى إغلاق أبوابها.
الدولة التي تقع في جنوب آسيا تعاني من سداد قيمة وارداتها بسبب انهيار احتياطي النقد الأجنبي إلى نحو 4.34 مليار دولار، بما يغطي أقل من شهر واحد من الواردات.
نحو 6 آلاف حاوية من السلع الغذائية الضرورية، والمواد الخام، والأجهزة الطبية، فضلاً عن سلع أخرى عالقة في مختلف الموانئ، وفق تصريحات محمد طارق يوسف، رئيس غرفة كراتشي للتجارة والصناعة.
كما رفضت البنوك أيضاً إصدار خطابات ائتمان جديدة للمستوردين.
أزمة باكستان الاقتصادية تعمقت بعد تأجيل صندوق النقد الدولي صرف أقساط آخر قرض قدّمه.
المساعدة المالية من الدول الصديقة ربما تخفف الأزمة قليلاً في المدى المتوسط، فقد وافقت الإمارات العربية المتحدة على تقديم قروض بقيمة 3 مليارات دولار، بينما تدرس المملكة العربية السعودية استثمار نحو 10 مليارات دولار في البلاد.
