قالت جيتا غوبيناث، المسؤول الثاني في صندوق النقد الدولي، إن الاقتصاد العالمي أظهر "علامات على الصمود"، وقال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، فرانسوا فيليروي دي جالو، إن منطقة اليورو يجب أن تتجنب الركود هذا العام.
جاءت تصريحات اليوم الأربعاء في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دافوس متماشية مع اللهجة العامة للتفاؤل الحذر. ففي يوم افتتاح تجمع رجال الأعمال والنخبة المالية، توقع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، ليو هي، عودة ثاني أكبر اقتصاد في العالم إلى طبيعته مع تخفيف قيود كوفيد-19.
دافوس: الصين تتطلع إلى عودة الاقتصاد لطبيعته رغم أزمة العقارات
ويُنتظر أن يلقي المستشار الألماني أولاف شولتز، الرئيس الوحيد من دول مجموعة السبع الذي من المقرر أن يحضر الحدث، خطاباً اليوم الأربعاء. وكان شولتز قد قال في مقابلة مع رئيس تحرير بلومبرغ، جون ميكلثويت، في برلين يوم الثلاثاء إنه مقتنع بأن ألمانيا ستتجنب الركود هذا العام، وإنه يجري محادثات مع الحلفاء بشأن إرسال دبابات قتالية إلى أوكرانيا.
العالم تجنب الركود هذا العام
قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، فرانسوا فيليروي دي جالو، إن منطقة اليورو يجب أن تتجنب الركود هذا العام وإن التضخم الرئيسي والأساسي "من المحتمل أن يبلغ ذروته هذا الربع".
أضاف فيليروي، الذي يشغل أيضاً منصب محافظ بنك فرنسا، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ: "لكن يجب أن نحافظ على المسار الصحيح في معركتنا ضد التضخم، أنا واضح جداً بشأن ذلك".
اختتم فيليروي قائلاً: "سوف نفوز في هذه المعركة، اسمحوا لي أن أكون صريحاً للغاية.. سنعيد التضخم إلى 2% بنهاية 2025/2024".
صندوق النقد الدولي: اليابان تخاطر بتفويت هدف أسعارها
يواجه البنك المركزي الياباني تحدياً مختلفاً عن نظرائه العالميين بسبب المخاطر المرتفعة المتمثلة في أن التضخم هناك سينتهي به الأمر دون المستوى المستهدف، وفقاً للمسؤول الثاني في صندوق النقد الدولي.
استطلاع: اليابانيون يعيشون أسوأ حالاتهم منذ عام 2010 بسبب التضخم
قالت جيتا غوبيناث، النائب الأول لمدير عام صندوق النقد الدولي، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ إن بنك اليابان أمامه قرار معقد للغاية للتعامل معه.
أوضحت غوبيناث: "على عكس الاقتصادات الرئيسية في العالم، فإن التضخم يتصاعد، لكن خطر تراجع الأسعار إلى ما دون المستوى المستهدف لا يزال مرتفعاً".
التضخم بلغ ذروته
من المحتمل أن يكون التضخم الرئيسي قد بلغ ذروته ولكن بعض "المكونات الأكثر عناداً" مثل قطاع الخدمات لا تزال تتجه نحو الارتفاع في بعض البلدان، وفقاً لغوبيناث من صندوق النقد الدولي، والتي أضافت أن 2023 سيكون "عاماً صعباً".
قالت غوبيناث إن توقعات صندوق النقد الدولي الجديدة للاقتصاد العالمي، المقرر إجراؤها في نهاية الشهر، ستكون "في حدود ما طرحناه في أكتوبر". وأضافت: "بعد إجراء ثلاث جولات من التخفيضات على الأقل، ليس لدينا نتيجة أسوأ نتوقعها هذه المرة".
أشارت النائب الأول لمدير عام صندوق النقد الدولي: "على الرغم من أن النمو العالمي وصل إلى أدنى مستوياته هذا العام، إلا أن أداءه يتحسن بقرب النصف الثاني من هذا العام ثم حتى 2024.. هذا لأننا نرى علامات على الصمود".
