وصل الفائض التجاري السنوي للصين إلى مستوى قياسي في 2022 مقوماً باليوان، إذ عوّض ارتفاع الصادرات خلال النصف الأول من العام التراجع العالمي في الطلب الذي تفاقم في الربع الأخير.
اتسع الفائض إلى 5.87 تريليون يوان (878 مليار دولار) العام الماضي، بناءً على البيانات الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك يوم الجمعة. وتجاوز ذلك الرقم القياسي المسجل في العام الماضي البالغ 4.3 تريليون يوان.
زادت الواردات بنحو 1.5% عن العام السابق. على مدار عام 2022 بأكمله، ارتفعت الصادرات باليوان بنسبة 10.5% عن العام السابق، بينما ارتفعت الواردات 4.3%.
وعلى صعيد ديسمبر، انخفضت صادرات الصين بشكل أكبر في ظل استمرار تراجع الطلب العالمي، وقالت الإدارة العامة للجمارك إن الصادرات المقومة بالدولار هبطت 9.9% في ديسمبر على أساس سنوي، مقارنة بالتوقعات بتراجعها 11.1%. كما تقلصت الواردات 7.5%، مقارنة بالتوقعات بهبوطها 10%.
وبذلك، سجلت الصين فائضاً تجارياً أوسع بلغ 78 مليار دولار الشهر الماضي.
بشكل عام، كان نمو الصادرات قوياً خلال معظم 2022، ليقدم بعض الدعم لثاني أكبر اقتصاد في العالم الذي تأذى من تراجع سوق الإسكان وضعف طلب المستهلكين.
ومع ذلك، بدأ هذا الاتجاه في الانعكاس خلال أكتوبر في ظل تراجع الطلب بسبب الوباء ورفع البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم أسعار الفائدة للحد من ارتفاع التضخم. كما أدت الاضطرابات الناجمة عن تفشي فيروس كوفيد في الصين إلى تعقيد سلاسل التوريد، مما أثّر على الصادرات.