يعتقد بنك "جيه بي مورغان تشيس آند كو" أن الاقتصاد الأسترالي ربما يشهد زيادة قدرها 1% تقريباً خلال العامين المقبلين بدعم من توافد الطلاب والسياح الصينيين إلى البلاد.
كتب الاقتصادي توم كينيدي المقيم في سيدني في مذكرة للعملاء بتاريخ 7 يناير، أن إعادة فتح الصين بعد إلغاء سياسات "صفر كوفيد" أمر مفيد بشكل واضح للحسابات الخارجية والناتج المحلي الإجمالي، خاصة أن قطاع الخدمات يسهم بأكبر قدر من الإمكانات الاقتصادية.
أضاف أن عودة السياح والطلاب الوافدين بشكل تدريجي إلى مستويات 2019 قد تعزز الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.5% و0.4% على التوالي، نظراً لأن الصين تعد أكبر مستهلك لقطاعات السياحة والتعليم الأسترالية.
كتب كينيدي: "هذه الأرقام ذات مغزى، بالرغم من افتراض بعض الانتعاش الاقتصادي بالفعل"، مضيفاً أن "العودة الكاملة للسياحة ستُوزع على الأرجح على عدة أرباع سنوية وربما يستمر الأمر حتى عام 2024".
ساعد إعادة فتح الصين والتحسن الأخير في العلاقات بينها وبين أستراليا في تهدئة المخاوف تجاه الاقتصاد الأسترالي في ظل رفع بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى لها في 10 أعوام لكبح معدلات التضخم الأكثر حدة منذ ثلاثة عقود.
العلاقات التجارية
أشارت الصين يوم الأربعاء إلى إنهاء حظر دام لعامين على واردات الفحم الأسترالي، مما أثار شعوراً بإمكانية اقتراب تخفيف قيودها المفروضة على النبيذ والكركند والسلع الأخرى.
ارتفعت أسواق الأسهم والعملات الأسترالية بفضل التوقعات المحسنة، حيث اقترب الدولار الأسترالي من أعلى مستوياته منذ منتصف سبتمبر في بداية تعاملات العام الجديد.
كتب كينيدي أن "انحسار مخاطر الحظر أو القيود التي تفرضها الحكومة على صادرات الخدمات قد تكون أهم الآثار المترتبة على التحسن الأخير في العلاقات التجارية، فضلاً عن أن هذا التحسن يمهد الطريق لانتعاش كل من صادرات السياحة والتعليم اعتباراً من بداية عام 2023".