ارتفعت ودائع الروس المقومة بالعملات الأجنبية في البنوك الخارجية، إلى أعلى مستوى لها في أربعة أعوام على الأقل خلال الربع الأخير من 2022، بحسب بنك روسيا المركزي.
أظهرت بيانات نُشرت أخيراً على الموقع الإلكتروني لبنك روسيا، أن ودائع الأسر الروسية في البنوك الأجنبية زادت بمقدار 1.5 تريليون روبل (21 مليار دولار) مقارنة بـ551 مليار روبل في الربع الثاني، ما يُعتبر زيادة قياسية في هذه الأرقام التي يعود تسجيلها إلى بداية عام 2018.
في الوقت ذاته، فقدت حسابات الودائع في البنوك المحلية المقومة بالعملات المحلية والأجنبية، ما تُقدّر قيمته الإجمالية بـ1.3 تريليون روبل، علماً أن البنك المركزي لا يوفر بيانات عن هيكل الودائع.
شهدت روسيا نزوحاً جماعياً للمواطنين إلى دول الجوار وبعض الدول الأخرى، إثر غزو الكرملين لأوكرانيا في أواخر فبراير، وما تبعه من تعبئة للمدنيين لمواصلة القتال.
أفاد البنك المركزي الشهر الماضي بأن الاستدعاء العسكري أثار عمليات سحب للودائع المقوّمة بالدولار واليورو في البنوك المحلية، إضافة إلى زيادة شراء العملات في البورصة المحلية. حذّر صُناع السياسة مراراً وتكراراً من المخاطر المرتبطة بما يُسمّى العملات "غير الصديقة"، ودعوا إلى التحول إلى عملات أخرى مثل اليوان.