كشفت الحكومة الإسبانية النقاب عن حزمة جديدة بقيمة 10 مليارات يورو (10.6 مليار دولار) لعام 2023 للمساعدة في تخفيف حدة معدلات التضخم المرتفعة بشكل مزعج، والتي أشعلتها الحرب في أوكرانيا.
تتضمن الحزمة الأخيرة، التي أعلنها رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، اليوم الثلاثاء في مدريد، تمديداً للإعفاءات الضريبية على الطاقة والغاز لمدة ستة أشهر بعد أن كان من المقرر أن تنتهي بحلول نهاية العام الجاري. كما أنها تتضمن مساعدة مباشرة جديدة بقيمة 200 يورو لحوالي 4.2 مليون أسرة منخفضة الدخل وتخفيضات ضريبية على المواد الغذائية الأساسية.
في الوقت نفسه، وافقت الحكومة على إنهاء الخصم الشامل في محطات الوقود وتوجيه المساعدات بدلاً من ذلك لقطاعي النقل والزراعة، وتمديد حد زيادة الإيجارات بنسبة 2% حتى نهاية العام المقبل، بجانب تقديم دعم بقيمة 900 مليون يورو للشركات الصناعية كثيفة الاستخدام للغاز.
اقرأ أيضاً: إسبانيا والبرتغال تعتمدان سقفاً لسعر الغاز لاحتواء ارتفاع تكاليف الطاقة
منذ الخريف الماضي، وعد "سانشيز" بتقديم حزمة مساعدات بقيمة 35 مليار يورو، أو ما يعادل 2.5% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد، لكبح التضخم. وارتفعت الزيادة السنوية في أسعار المستهلكين إلى نحو 11% بعد أن أثار الغزو الروسي لأوكرانيا أزمة طاقة في كافة أنحاء أوروبا.
بالرغم من أن هذه الإجراءات، بجانب انخفاض تكاليف الطاقة، ساعدت في تخفيف حدة التضخم بمقدار 4 نقاط مئوية منذ يوليو، فإن مكاسب الأسعار ستظل كبيرة في عامي 2023 و2024، وفقاً لبنك إسبانيا.
من أجل التصدي لتضخم أسعار الغذاء، الذي لا يزال يبلغ 15% تقريباً، أعلن "سانشيز" اليوم خفض ضريبة المبيعات على السلع الأساسية مثل الخبز والجبن والفواكه والخضروات من 4% إلى صفر، وخفض الضريبة على الزيوت والمعكرونة من 10% إلى 5%.
اقرأ أيضاً: سقف أسعار الغاز في أوروبا قد يضبط تقلب الأسواق في آسيا
كان الخصم الشامل على الوقود البالغ 0.20 يورو للتر هو الإجراء الأكثر تكلفة، وسيوفر إنهاؤه للحكومة مبلغاً سنوياً يقدر بنحو 6 مليارات دولار.
تشمل الإجراءات الجديدة الأخرى المعلن عنها يوم الثلاثاء ما يلي:
- تجميد الحد الأقصى لسعر زجاجة غاز البوتان.
- مساعدة بقيمة 300 مليون يورو للمزارعين لتعويض ارتفاع تكاليف الأسمدة.
- خصم 30% على بعض وسائل النقل العام.
- تمديد تعليق عمليات الإخلاء للأسر المستضعفة لمدة ستة أشهر.
