تقدم الولايات المتحدة للمرة الثالثة طلب مشاورات لتسوية نزاع تجاري يتعلق بنظام الحصص الذي تفرضه كندا على منتجات الألبان، وتقول إنها وجدت مزيداً من أسباب "القلق العميق" وإن الإجراءات التي تتبعها كندا لا تتسق مع التزاماتها الواردة في اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية.
واشنطن توسعت في شكواها حتى تشمل استخدام كندا أسلوب الحصص السوقية في تحديد حصص المنتجات التي تتمتع بالمزايا الجمركية، وفق بيان صادر عن مكتب التمثيل التجاري للولايات المتحدة يوم الثلاثاء. وتقول إن أسلوب أوتاوا يحرم شركات من حقها في الحصول على تلك المزايا – ومن بينها شركات لتجارة التجزئة وأخرى لخدمات الطعام.
هذه هي المرة الثالثة التي تتقدم فيها واشنطن بشكوى ضد أوتاوا تتعلق بقضية منتجات الألبان استناداً إلى نصوص في اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، وذلك بعد الإعراب عن قلقها في شهري يناير ومايو. وقال الممثل التجاري للولايات المتحدة إن بلاده قد تطلب تشكيل لجنة تحكيم بمقتضي اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA) إذا لم يتمكن البلدان من تسوية الخلاف عبر المشاورات.
حصة التعريفة الجمركية
قال وزير الزراعة الأميركي توم فيلساك في بيان: "مازالت كندا تخالف التزاماتها في اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا بامتناعها عن إزالة القيود التجارية التي تفرضها على منتجي الألبان الأميركيين".
وفقاً لاتفاقية "الولايات المتحدة والمكسيك وكندا" التي بدأ سريانها في يوليو 2020، وافقت كندا على السماح بزيادة دخول منتجات الألبان، ومنها اللبن والقشدة والجبن والزبادي والأيس كريم، بدون رسوم جمركية أو برسوم جمركية منخفضة عبر ما يعرف باسم "حصة التعريفة الجمركية" (TRQ). غير أن كندا تخصص الجانب الأكبر من هذه الحصص إلى واردات المعالجات الدقيقة، بما يحد من قدرة شركات أخرى مثل تلك العاملة في تجارة التجزئة على شراء منتجات أميركية.