كشفت تركيا اليوم الإثنين، عن تسجيل أقل فجوة في حسابها الجاري خلال عام، إذ ساهمت زيادة سريعة ومفاجئة في إيرادات السياحة في تحقيق هذا التحسن.
بلغ العجز في الحساب الجاري، وهو أعرض مقياس للتجارة والاستثمار، 359 مليون دولار في أكتوبر، أي أقل من كل التوقعات في مسح أجرته بلومبرغ، بلغ فيه متوسط التوقعات للفجوة 1.6 مليار دولار.
بلغ الدخل من السياح الأجانب 5.5 مليار دولار، وهو ثاني أعلى تدفق شهري مسجل في بيانات للبنك المركزي التي تعود إلى قرابة 4 عقود. قال الخبير الاقتصادي هالوك بورومتشيكجي، إن أرقام السياحة في أكتوبر جاءت أفضل من سبتمبر، وهذا أمر نادر الحدوث، وقد كان ذلك هو العامل الرئيسي في تحسن فجوة الحساب الجاري.
انتقادات للحكومة
على الأرجح، ستدعم أرقام أكتوبر، الحكومة التي تواجه انتقادات من المُصدِّرين بأن قيمة الليرة التركية أصبحت مبالغاً فيها بشكل متزايد، ما يؤدي إلى إضعاف التنافسية بين المُصنِّعين الأتراك ونظرائهم الأجانب. رغم أن العملة ظلت مستقرة نسبياً خلال الأشهر الأخيرة، فهي لا تزال صاحبة ثاني أسوأ أداء بين نظيراتها في الأسواق الناشئة هذا العام.
الليرة التركية تهبط إلى أدنى مستوى على الإطلاق
قال وزير الخزانة والمالية التركي، نور الدين نبطي، لصحيفة "إن بي إي" (NBE) التركية، في مقابلة خلال عطلة نهاية الأسبوع، إن المستوى الحالي للعملة "ليس بعيداً كثيراً عن النقطة المثلى"، مضيفاً أن زيادة خفض قيمة العملة قد تغذي التضخم في أسعار المستهلكين، والذي تخطى بالفعل 80%.
أبرز البيانات
ارتفعت الاحتياطيات الرسمية بمقدار 5.1 مليار دولار، في ثاني أكبر قفزة خلال 2022، بعد الزيادة البالغة 10.8 مليار دولار المسجلة في أغسطس، والتي تلت تحويل شركة روسية مملوكة للدولة أموالاً إلى تركيا لبناء مفاعل نووي.
أضاف نبطي، قبل صدور البيانات يوم الإثنين، أن الحسابات البنكية للسياح الروس تسهم أيضاً في الزيادة الحالية لرصيد تركيا من العملة الأجنبية.
شهد إجمالي الاحتياطيات ارتفاعات متتالية في الأسابيع الأخيرة، ليصل إلى 125 مليار دولار في 2 ديسمبر.
أظهر صافي السهو والخطأ، الذي يشار إليه عادةً بحركة أموال مجهولة المصدر، تدفقاً شهرياً بلغ 660 مليون دولار في أكتوبر، فيما سجّلت استثمارات المحافظ تدفقاً بلغ 302 مليون دولار.