ركود الاقتصاد وحده لن يكبح التضخم المتصاعد الذي بلغ 5 أضعاف المستوى المستهدف

لاغارد: الأسعار ستواصل الصعود وتحتاج لمزيد من رفع الفائدة

كريستين لاغارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي تتحدث خلال مؤتمر صحفي في فرانكفورت بألمانيا - المصدر: بلومبرغ
كريستين لاغارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي تتحدث خلال مؤتمر صحفي في فرانكفورت بألمانيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قالت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي إن هناك حاجة لرفع أسعار الفائدة إلى مستويات تحد من النمو الاقتصادي حتى ينخفض التضخم، الذي ارتفع إلى أكثر من 5 أضعاف المستوى المستهدف.

"خطر الركود" ازداد، لكن الانكماش وحده لم يعد كافياً لكبح ارتفاع الأسعار المستمر رغم تطبيق البنك أكثر إجراءات تشديد نقدي تاريخياً، ومن المتوقع رفع البنك المركزي الأوروبي تكلفة الاقتراض إلى 2% أو أكثر الشهر المقبل من مستوياتها الحالية البالغة 1.5%، وفق تصريحات لاغارد يوم الجمعة.

أضافت خلال كلمة ألقتها في فرانكفورت: "نتوقع مزيداً من رفع أسعار الفائدة، وقد لا يكون التشديد التدريجي وسحب التسهيلات كافياً، في النهاية سنرفع الفائدة إلى مستويات تعيد التضخم إلى المستهدف متوسط ​​الأجل في الوقت المناسب".

تجارب تاريخية

يواصل مسؤولو البنك المركزي الأوروبي التأكيد على ضرورة استمرار رفع تكاليف الاقتراض لكبح أسرع وتيرة تضخم في الأسعار منذ إطلاق اليورو قبل أكثر من عقدين، لكن الرغبة في تحركات ضخمة واستمرار رفع الفائدة المتتالي 75 نقطة أساس قد تتراجع في ظل التوقعات بتعرض منطقة اليورو التي تضم 19 دولة لركود في الشتاء.

تشير المناقشات الأولية إلى ترجيح اللجوء لرفع الفائدة 0.5% في اجتماع 15 ديسمبر المقبل طالما لم تكن هناك مفاجآت في بيانات التضخم هذا الشهر، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، لويس دي غويندوس قال هذا الأسبوع إن التضخم بمنطقة اليورو بعدما بلغ 10.6% في أكتوبر قد يبقى "مرتفعاً" لعدة أشهر. واتفق مع لاغارد أن ضعف الأوضاع الاقتصادية بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا وأزمة الطاقة وحدها لن تكبح ارتفاعات الأسعار.

قالت لاغارد: "التضخم مرتفع للغاية بمنطقة اليورو، والتجربة التاريخية تؤكد استبعاد أن يخفض الركود التضخم بشكل كبير في المدى القصير على الأقل".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك