ربما تكون زيادة الإنفاق على السفر والعطلات سبباً بسحب البساط من تحت أقدام التجارة الإلكترونية التي أثرت بدورها على عمليات الشحن الجوي، وفق الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا".
أظهرت بيانات الاتحاد، لشهر سبتمبر الماضي، أنَّ الطلب العالمي على الشحن الجوي تراجع بنسبة 10.6% على أساس سنوي، في الوقت الذي تضاعفت حركة السفر عالمياً مع تحقيق جميع الأسواق نمواً قوياً.
حركة السفر الجوي في سبتمبر ارتفعت بنسبة 57% على أساس سنوي، بينما وصل إجمالي حركة المسافرين حول العالم إلى 73.8% من المستويات المسجلة في سبتمبر 2019، وانتعشت حركة السفر المحلية بنسبة 6.9% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي. كانت حركة السفر العالمية قد قفزت بكل وسائلها أيضاً 122.2% قياساً مع مستويات سبتمبر 2021.
الطلب على النقل الجوي يواصل التعافي برغم الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية التي يعيشها العالم. وتبقى الصين الحالة الاستثنائية في هذا التعافي، لا سيما أنَّ استراتيجية "صفر كوفيد" التي تعتمدها تؤدي إلى استمرار إغلاق الحدود على نطاق واسع، وتتسبّب بالكثير من التقلبات في مستويات الطلب على السفر في السوق المحلية، وفق ويلي والش المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي.
أداء حركة السفر الجوي في الصين، تتناقض على نحو كبير مع المستويات المسجلة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والتي نجحت في تحقيق نمو بنسبة 464.8% في حركة السفر الدولية بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، برغم الأداء الضعيف المُسجل في الصين.
الشحن الجوي
برغم انتعاش حركة السفر؛ فإنَّ الشحن الجوي تراجع 10.6% في سبتمبر، لكنَّه استمر قريباً من المستويات المسجلة قبل جائحة كورونا، وفق "إياتا".
يُرجح أنَّ مخصصات المستهلكين لنفقات السفر والعطلات ارتفعت على حساب نفقات التجارة الإلكترونية، وفق والش.
أظهرت أحدث الأرقام المسجلة في قطاع تجارة السلع العالمية توسعاً بواقع 5.2% في شهر أغسطس، في مؤشر إيجابي بالنسبة للاقتصاد العالمي. ومن المتوقَّع أن يعود هذا بالفائدة على قطاع الشحن البحري في المقام الأول، مع بعض الدعم لقطاع الشحن الجوي أيضاً، وفقاً لـ"إياتا".
كانت التوقُّعات القاتمة بأداء شركات التجارة الإلكترونية قد أثرت على أداء أسهمها حول العالم خلال الربع الثالث، خاصة شركة أمازون التي أعلنت عن تراجع أرباحها بنسبة 10% خلال الربع الثالث من العام الجاري.