دشّنت الهيئة الملكية للجبيل وينبع، اليوم الأربعاء، ميناء مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية ليكون البوابة الجنوبية للسعودية نحو العالم، وذلك بهدف دعم الاستثمارات الصناعية القائمة حالياً في المدينة والتي تقدر بنحو 88 مليار ريال.
يحتوي الميناء في مرحلته الأولى على 3 أرصفة صناعية ووحدة ربط عائمة خارج الميناء تقدم خدماتها لمصفاة أرامكو السعودية و3 أرصفة تجارية لمناولة سفن الحاويات والبضائع العامة وبضائع الصب، علاوة على ساحات التخزين المختلفة، بحسب بيان صادر اليوم الأربعاء.
يتميز الميناء بغاطس يبلغ 16.5 متر، ليكون قادراً على استقبال سفن الجيل الخامس والتي تصل حمولاتها إلى أكثر من 21 ألف حاوية نمطية، ويسمح بمناولة سفن البضائع العامة وبضائع الصب تصل حمولاتها إلى أكثر من 100 ألف طن للسفينة.
ويعد الميناء أحد أكبر الموانئ في المملكة العربية السعودية من حيث الطاقة التصميمية على ساحل البحر الأحمر والبوابة الرئيسية لصادرات المملكة ووارداتها إلى دول القرن الأفريقي.
يحتوي ميناء مدينة جازان على رصيف حاويات بطول 540 متراً وطاقة استيعابية تصل أكثر من مليون حاوية في السنة، ورصيف بضائع عامة بطول 190 متراً ورصيف المواد السائبة بطول 350 متراً، بالإضافة إلى استقباله ناقلات النفط العملاقة برصيف المواد السائلة والخاص بمصفاة شركة أرامكو، بحسب البيان.
"هاتشيسون" تقود تشغيل الميناء
قال رئيس الهيئة المهندس خالد بن محمد السالم، خلال حفل التدشين "إن مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية تمكنت من جذب الاستثمارات النوعية وعقد شراكات مع عدة أطراف دولية والتي منها اتفاقية إنشاء شركة تعنى بجذب الاستثمارات الصناعية الصينية للمملكة وهي شركة طريق الحرير السعودية.
أضاف السالم: "تمكنت الهيئة الملكية للجبيل وينبع من استقطاب وتوقيع عدة اتفاقيات استثمارية في المدينة، حيث تم توقيع اتفاقية استثمار وتشغيل الميناء مع شركة هاتشيسون للموانئ وتوقيع اتفاقية لإنشاء مصفاة للألمنيوم مع شركة هانزو جين الصينية باستثمار يقدروا بـ4 مليارات ريال سعودي بالإضافة إلى العمل على عدد من الاستثمارات الصينية المستقبلية الواعدة".
وأشار إلى "أنه يوجد بالمدينة استثمارات قائمة بحجم استثمار يبلغ 88 مليار ريال سعودي، بالرغم من أن المدينة في طور الإنشاء، سنشهد اليوم توقيع اتفاقية استثمارية لإنشاء مصنع لإنتاج الباستا ومذكرة تفاهم بين بين الهيئة الملكية للجبيل وينبع والشركة السعودية للقهوة بالإضافة الى توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الاستثمار وشركة هاتشيسون للموانئ".
استراتيجية وطنية للاستثمار
من جانبه، قال وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، خلال حفل التدشين إن "الاقتصاد السعودي في النصف الأول من هذا العام حقق قفزة متميزة، إذ نما بنسبة 11% على أساس سنوي، ويتوقع صندوق النقد الدولي أن تكون المملكة أسرع الاقتصادات نمواً بين دول مجموعة العشرين عام 2022، كما حقق مؤشر الإنتاج الصناعيIPI منذ بداية 2022 وحتى نهاية يوليو، نمواً بنسبة 21.5% على أساس سنوي، وهو مؤشر آخر لنجاح تنفيذ رؤية المملكة 2030".
أشار الفالح إلى أن هناك الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، والتي تستهدف تحقيق استثمارات تراكمية تتجاوز 12 تريليون ريال بحلول 2030، لتكون داعمة وممكنة لجميع القطاعات الاقتصادية، ومن أهمها قطاعات الصناعة والتعدين والخدمات اللوجستية.
قال الفالح: "اليوم نحتفل بتدشين ميناء جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، وقبل فترة وجيزة شهدنا تشغيل أحدث مصافي أرامكو السعودية، ليصل مجموع الاستثمارات في المنطقة الصناعية في جازان إلى ما يزيد على 80 مليار ريال، ما سيسهم في إيجاد عشرات الآلاف من الوظائف، وتحقيق أهدافنا الاستثمارية للصناعات الأساسية والتحويلية التي نسعى لتبلغ تريليون ريال بحلول 2030".