أرسل البنك المركزي البرازيلي رسالة متشددة إلى المستثمرين، مذكّراً إياهم بأن خيار القيام بزيادة أخيرة لسعر الفائدة لا يزال مطروحاً على الطاولة حتى في الوقت الذي يراهن فيه معظم المتداولين على أن حملة التشديد النقدي الحاد قد انتهت الشهر الماضي.
قال روبرتو كامبوس نيتو، رئيس البنك، في حدث نظمته صحيفة "فالور إيكونوميكو" المحلية في وقت متأخر من يوم الإثنين: "نحتاج إلى إرسال رسالة قوية مفادها أننا سنقيّم الحاجة إلى رفع أخير لسعر الفائدة في سبتمبر".
أضاف كامبوس نيتو أن البنك المركزي لا يفكر في خفض أسعار الفائدة بعد، قائلاً "ما زلنا نفكر في إنهاء عملنا لإعادة التضخم إلى الهدف".
البرازيل تقترب من شراء الديزل الروسي "الرخيص"
من المرجح أن تعزز رسالة كامبوس نيتو مبادلة سعر الفائدة يوم الثلاثاء حيث استبعد معظم المتداولين إلى حد كبير فرص المزيد من تشديد السياسة النقدية بعد حملة أضافت بالفعل 11.75 نقطة مئوية إلى تكاليف الاقتراض منذ مارس 2021. مع وجود سعر الفائدة الرئيسي (Selic) حالياً عند 13.75%، يناقش الاقتصاديون متى قد تبدأ تخفيضات أسعار الفائدة، حيث يتوقع البنك المركزي ثلاثة أشهر متتالية من الانكماش الناتج عن التخفيضات الكبيرة في ضريبة الوقود.
شعور بالقلق
رغم ذلك، قال كامبوس نيتو إن صانعي السياسة ما زالوا "يقظين" و"قلقين" بشأن مكونات التضخم الرئيسية مثل الخدمات والرواتب. أدى النمو الأقوى من المتوقع في الربع الثاني إلى الحفاظ على قوة الطلب المحلي.
بعد رسالة كامبوس نيتو القوية بشأن التضخم، سيركز المستثمرون الآن على تصريحات مدير السياسة النقدية برونو سيرا في حدث ستنظمه شركة "براديسكو اسيت مانجمنت" (Bradesco Asset Management) صباح الثلاثاء.
لولا دا سيلفا يطمئن مليارديرات البرازيل من مخاوف التحول اليساري
قام الاقتصاديون الذين شملهم استطلاع البنك المركزي بتعديل صعودي لتقديرات التضخم الخاصة بهم لعام 2024 هذا الأسبوع، على الرغم من أنهم خفضوا التوقعات لهذا العام والعام المقبل. لا يزال معظمهم يرون ارتفاع أسعار المستهلكين سيبقى فوق الهدف حتى عام 2024.