أدى صعود عائدات الطاقة إلى ارتفاع فائض موازنة قطر بـ12 مرة ليصل إلى 47.3 مليار ريال (12.8 مليار دولار) في النصف الأول من عام 2022، مما عزز ثروات واحدة من أغنى دول العالم، وقت ما كشفت عنه البيانات.
زادت إيرادات النفط والغاز 58% لتصل إلى 150.7 مليار ريال خلال النصف الأول، لتعوض زيادة الإنفاق الحكومي على الأجور والرواتب. وبلغ فائض الدولة في الأشهر الستة الأولى من العام الماضي 4 مليارات ريال.
على غرار باقي منتجي الطاقة الخليجيين الآخرين، استفادت قطر من ارتفاع أسعار النفط والغاز الناجم عن التعافي من تداعيات كوفيد-19 والحرب الروسية في أوكرانيا. كما تستعد البلاد لاستضافة كأس العالم لكرة القدم هذا العام.
تولّد قطر إيراداتها بشكل رئيسي من خلال عقود طويلة الأجل لتوريد الغاز الطبيعي المسال، وهي اتفاقيات مرتبطة عادة بسعر النفط. سيعود تزايد اهتمام أوروبا بتنويع إمدادات الغاز بعيداً عن روسيا بالفائدة على قطر على المدى الطويل، حيث تسعى الدولة الخليجية لتأمين مشترين لإنتاج الغاز الطبيعي المسال الجديد في وقت لاحق من هذا العقد.
يتوقع صندوق النقد الدولي أن ينمو اقتصاد البلاد 5.4% هذا العام ويولد فائضاً يعادل حوالي 45 مليار دولار. وبعيداً عن عائدات الطاقة، قال منظمو كأس العالم إنهم يتوقعون أيضاً زيادة قدرها 17 مليار دولار من استضافة بطولة كرة القدم.
