ارتفعت صادرات الصين في يوليو، بأسرع وتيرة منذ بداية العام الحالي، مخالفة بذلك توقعات بتراجع الطلب العالمي عليها، الأمر الذي سيوفر الدعم للاقتصاد الذي يكافح تفشي فيروس "كوفيد19" وتراجع العقارات.
ذكرت الإدارة العامة للجمارك، اليوم الأحد، أن الصادرات نمت بنسبة 18% الشهر الماضي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لتصل إلى 332.96 مليار دولار، وهو ما يفوق متوسط تقديرات المحللين التي توقعت زيادة بنسبة 14.1% في استطلاع أجرته بلومبرغ للاقتصاديين، ومقارنة بزيادة قدرها 17.9% في يونيو.
فائض قياسي
تعد وتيرة ارتفاع صادرات الصين خلال شهر يوليو الماضي، هي الأسرع منذ يناير 2022، بينما ارتفعت الواردات 2.3%، وفقاً لوكالة رويترز التي توقعت في استطلاع سابق ارتفاع الصادرات 15% بعد تحقيقها ارتفاعاً قوياً بلغ 17.9% في يونيو، وكان من المتوقع أن ترتفع الواردات 3.7% بعد ارتفاعها 1% في الشهر السابق.
سجلت الصين فائضاً تجارياً قياسياً بلغ 101.26 مليار دولار في يوليو مقابل توقعات بأن تحقق فائضاً يبلغ 90 مليار دولار في الاستطلاع، وفائضاً بـ97.94 مليار دولار في يونيو.
قال تشانغ تشويوي، الرئيس وكبير الاقتصاديين في شركة بينبوينت لإدارة الأصول (Pinpoint Asset Management)، "يستمر نمو الصادرات القوي في مساعدة الاقتصاد الصيني في عام صعب؛ حيث لا يزال الطلب المحلي بطيئاً"، مضيفاً أن نمو الصادرات القوي يساعد بقوة على تعزيز الثقة في سعر صرف الرنمينبي، والذي بدوره يساعد على ردع تدفقات رأس المال الخارجة.
استمر الاقتصاد الصيني في الانتعاش في يوليو من تفشي فيروس كوفيد والقيود، حيث خفت الاختناقات على الإنتاج والخدمات اللوجستية بشكل أكبر. ومع ذلك ظل الانتعاش هشاً، متأثراً بمشاكل القطاع العقاري، والطلب المحلي الذي لا يزال ضعيفاً، وتفشي الفيروسات الجديدة.
