أضاف أصحاب العمل في الولايات المتحدة الأميركية المزيد من الوظائف في يوليو على نحو فاق التوقعات، ما يبرز الطلب القوي على العمالة الذي يحد من مخاوف الركود ويشير إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سوف يواصل رفع أسعار الفائدة لتخفيض معدل التضخم.
أظهرت بيانات وزارة العمل يوم الجمعة أن الوظائف غير الزراعية قفزت 528 ألفاً الشهر الماضي، متجاوزة جميع التقديرات محققة أكبر زيادة في خمسة أشهر.
تم تعديل التوظيف في شهر يونيو صعوداً إلى 398 ألفاً. انخفض معدل البطالة إلى 3.5%، حيث يماثل أدنى مستوى له في خمسة عقود، كما تسارع نمو الأجور.
متوسط التقديرات في استطلاع بلومبرغ كانت تشير إلى زيادة في الوظائف بمقدار 250 ألفاً وبلوغ معدل البطالة 3.6%.
انكماش الاقتصاد الأميركي للربع الثاني توالياً يغذي مخاوف الركود
ورداً على هذه البيانات، ارتفعت عوائد سندات الخزانة، وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر "إس أند بي 500" وارتفع الدولار بشكل حاد.
يشير التقرير إلى ارتفاع شهية عدد من الصناعات على العمالة بالرغم من المخاوف المتزايدة بشأن الانكماش الاقتصادي. زادت الوظائف في قطاعات خدمات الإقامة والطعام والرعاية الصحية والخدمات المهنية والتجارية.
البيانات الصادرة قد تقدم مبرراً لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي لمواصلة نهج السياسة النقدية التشددية على خلفية ارتفاع معدلات التضخم على مدار عقود.
أعلن رئيس الاحتياطي، جيروم باول الأسبوع الماضي عن احتمال أن يقوم المسؤولون برفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الثالثة في اجتماعهم المقبل في سبتمبر ، اعتماداً على التضخم والبيانات الاقتصادية.